مازن البعيجي ||
في كلام لافت للولي الخامنائي المفدى، قال من غير المتوقع أن يموت الحاج "قاسم سليماني" بغير هذه الموتة والطريقة التي تليق بجهاده بالمعنى. وفي مثل هذا الوضع لمثل الشهيدين العظيمين عندما كانوا أحياء، كانوا أمة ومدرسة استفاد منها كل أحرار العالم، مسلمين وغيرهم، وزرعوا الوعي والبصيرة شموعا في كل ربوع الظلام، ولعل شاهدا واحدا يكفي في إثبات أن شهادتهم كان لها تخطيط ومعنى عميق لا يتحقق إلا بالدماء وطريقة سفكها على يد عدو شرير كأمريكا. نحن نعلم كم كان بعض الشعب الإيراني غرر به الإعلام الغربي والعربي العبري، وكيف سلط عليه أنواع من الاستدراج وكذلك الحصار والعبث بالتومان لإسقاطه بغية دفع الشعب للثورة ضد النظام، وكان بمعنى أدق مثل السيد "رئيسي آخر اطلاقة في شاجور الولي" والانتخابات تعول عليها أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب، وتعول معها مثل دول الخليج، بني سعود اللقطاء والإمارات وغيرهم، والناس في إيران كانت عازفة عن الانتخابات وليس في نيتها انتخاب رئيسي الذي يمثل خط الولي وكان الموقف محرجا جدا، ونحتاج الى معجزة وذبيح يحرك دمه ضمير الأمة، فكان سليماني لنرى بعده كيف طالبت النساء المكشوفات الشعر من الايرانيات بتمديد ساعات الإقتراع الى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لتدلي بصوتها بالوقت الذي تم إغتيال القادة ردا على أمريكا وما فعلت بوعي خارق وحارق لكل المخططات وهنا أنتج الدم الفائر مؤداه واعطى الدم المضاد المطلوب من الوعي.
هنا معنى الشهادة لمن هم قادة في سواتر الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم، أجسادهم تقاوم ودمائهم تستكمل النصر وتثبت قواعد الإستمرار..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha