إياد الإمارة ||
لعلنا نسخر من هذه الأسئلة الآن ..
ونستغرب من العقول الحمقى التي تفكر بهذه الطريقة وهي تسأل كيف قُتل الإمام علي عليه السلام في المحراب فهل كان أمير المؤمنين يصلي؟
ولماذا يحتفل أهل الشام مستبشرين بقدوم سبايا النبي محمد (ص) ؟
الأمر غريب جداً ..
هل بلغت آلة التضليل السفيانية الأموية هذا الحد المرعب من القوة بأن يُشكك الناس في صلاة أمير المؤمنين علي عليه السلام وكيف يُقتل مولى الموحدين في المحراب!
وهل إستطاع الإعلام اليزيدي التكفيري أن يُقنع (المسلمين) بأن زينب الكبرى وزين العابدين عليهما السلام خارجيان جاز سبيهما بهذه الطريقة البشعة؟
في الحقيقة ونحن في هذا الزمن الذي تطورت فيه المعرفة ووسائل الإتصال وأصبحت الحقائق واضحة جدا نجد عددا من ضحايا التضليل الذين لم يتمكنوا حتى الآن من التمييز بين الحق والباطل، بين الضحية والجلاد، بين القاتل والمقتول، بين سليماني الشهيد المدافع والأمريكي السعودي الغادر الفاجر الماكر القاتل..
في هذا الزمن ونحن أمام وسائل الإعلام التي تنقل كل جوانب الحقيقة ولا تترك شاردة ولا واردة إلا وأحصتها على صفحاتها المقروءة والمسموعة والمرئية نجد من يصف إيران الإسلامية وكل ما قدمته للعراقيين بأنه إجرامي ويهتف بحماقة: (إيران .. برة برة) ولكنه لا ينبس ببنت شفة ضد أمريكا التي حملت صدام بقطارها عام (١٩٦٨) يفجر ويقتل وأطاحت به لتبدله بالإرهاب وداعش وكل هذا الفساد والتآمر!
فلا نسخر ولا نستغرب بعد من حماقات التاريخ ونحن أمام هذا المستوى المخزي والمحزن من الحماقات.
إننا أمام نموذجين من هؤلاء الذين يقفون هذه المواقف غير السوية وغير الإنسانية وغير العقلانية:
النموذج الأول هم السذج والجهال والحمقى الذين يقعون بإرادتهم أسارى قلة الوعي وعدم التبصر والإنجرار خلف أي دعوة أو إشاعة بطريقة حيوانية مقرفة ..
أما النموذج الثاني وهو الأخطر فهو نموذج عمر بن سعد وشمر اللعين والربعي وغيرهم من الذين قاتلوا الحسين عليه السلام وقتلوه وهم يعرفون بأنه على الحق وأنه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن باعوا دينهم وقيمهم ومبادئهم ورجولتهم بجوائز يزيد وابن ابيه ابن الزانية وبملك الري!
املأ ركابي فضة أو ذهبا
إني قتلت السيد المهذبا!
وهذا النموذج يتكرر عبر التاريخ وقد رايناه في العراق وهو يعترف بإنجازات الحشد الشعبي المقدس وجهود قادة النصر العظام الشهيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما وكيف دافعا عن العراق والعراقيين لكنه يبيع كل ذلك بقنينة خمر رخيصة وليلة حمراء غبراء ومنصب من ورق زائل!
فأي حماقة تلك؟
في الوقت الذي كانت فيه أمريكا متوقفة عن مساندة العراق بالوقوف أمام زمرة داعش الإرهابية التكفيرية وكانت فيه السعودية مبتهجة بما يقوم به الإرهاب ضد العراقيين ..
أمريكا ترددت كثيراً في تقديم الدعم للعراق أليست هذه الحقيقة يا ابناء قراد الخيل؟
أمريكا يا نزلاء سجن أبو غريب يا عديمي الغيرة والشرف ..
والسعودية كانت ولا تزال داعمة لكل الإرهاب في العراق تقتل وتفجر ووو أليست هذه الحقيقة يا أتباع الشيطان الأصغر؟
السعودية في سجن الحوت في الناصرية يا أضل سبيلا من البهائم ..
في ظل كل هذا إيران تمد لنا يد العون هذا ما قاله السيد المشهداني وهو يميز بين مواقف العرب الأعراب الأجلاف وموقف إيران الإسلامية الإنساني، وهذا ما قاله مثال الآلوسي الذي زار الكيان الصهيوني ويكن لإيران العداء لكنه كان رجلاً بمستوى الحقيقة، وما اثبته الزعيم الملا مسعود البرزاني إذ كان الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه أسرع بالوصول لإغاثة كردستان العزيز..
في ظل كل هذا إيران قائداً عظيماً وثورة إسلامية مباركة وشعبا غيوراً حراً ابياً معنا في محنتنا يمدونا بما نريد ويقاتلوا معنا ويستشهدوا بيننا فأي نبل هذا وأي شرف هذا وأي إنسانية تلك؟
وفي نفس الوقت أي حماقة ونذالة وأي جبن وعبودية وأي ذيلية وعمالة تلك التي لا تميز بين موقف وموقف؟
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha