المقالات

السردين وموقف الشيعة المشتت...! 

2781 2022-01-06

  د. علي الطويل ||   هناك قاعدة تقول " لايعرف الفرد شيئا، والجماعة تعرف كل شيء، هكذا علق احد الباحثين على تجارب العالم الألماني  بنس كراوسه، حول أسراب السردين لمعرفة أسباب تجمعها وحركتها الواحدة عندما تتعرض إلى خطر داهم، فالمعروف أن من الأسماك السردين ومن الطيور الزرازير عندما تتعرض لخطر أو مهاجمة عدو خارجي فإنها تتجمع وكأنه كتلة واحدة وبذلك يصعب على المهاجم أن يصطاد واحدة منها ، وهذا من الذكاء الجماعي الذي جعله الله  كغريزة للبقاء، وهذه الغريزة هي  تدفع للتصرف بهكذا طريقة، لتقليل خطر الموت على الفرد في الجماعة والمحافظة على الجماعة ذاتها،  فهذه الغريزة التي وهبها الله لهذه المخلوقات كوسيلة للدفاع عن النفس  وهذه الطريقة الدفاعية إنما  تمنحنا عبرة كبيرة في أن الاجتماع والوحدة  هي وسيلة من وسائل البقاء والديمومة، وبخلافها فإن المخاطر سوف تشمل الجميع بلا استثناء، فالعاقل من يدرك هذه القضية ولايفرط بموقف الجماعة من أجل مصالح آنية أو نظرة ضيقة أو عقد نفسية ذاتية، فما يقع على احد افراد الجماعة الواحدة سوف يصيب الجميع آجلا أو آجلا. وعندما يتابع المرء المواقف العالمية والإقليمية باجمعها فإنه يخلص إلى نتيجة هي أن الجميع  يستهدف مكون الأغلبية في العراق  ووجوده ووحدته وقيمه، وهذا واضح لكل من له أدنى درجات الوعي والفهم، و مايجري الان هو آخر المراحل في هذا الاتجاه، فهل لعاقل  بعد ذلك أن يتأمل بأن  يستثني وهو مفرود لوحده؟ ، فالموقف الخطير  الذي يستشعر به شيعة العراق في هذا الظرف، زواله يتعلق  بوحدة مكوناته بعد أن توحد جميع الفرقاء في هذا البلد ليكونوا قبال كتل شيعية مشتته، اننا ندعوا الجميع  مخلصين إلى أخذ العبر من التاريخ ومن مخلوقات الله والرجوع للعقل والتدبر والوعي بما يجري  قبل اتخاذ القرارات المصيرية التي من شأنها مصادرة حق الأغلبية وضياع مكتسباتها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك