مازن البعيجي ||
قلت كم تمنيت أن أخلق في إيران وأكون إيراني واحمل جنسية هذه الدولة المباركة التي أعرف اليوم قيمتها والقدر الذي عليه..
فردَّ وقال؛ أعلم يا حبيبي أنها أمنية الكثير من الشرفاء، ومن يعرفون دور هذه الدولة وما تقدمه للتمهيد، ولكن أنا لا أظنك تريد السكن من أجل جمال البلد وحدائقه وما يتمتع به من جمال، لأن هذا الهدف يوما ما سينتهي وتخرج ليس من إيران بل من كل هذه الدنيا، ولكن هناك أمر لابد من معرفته وهو: هل سألت نفسك أنت أنت مازن الولائي في إيران أنفع لدولة الفقيه أو هنا في العراق وأنت تقود لا اقل بعض ممن يعتقدون بك وبقلمك ودينك وقناعتك، وأن مثل الولي الخامنائي المفدى لو سألته عن دورك وأدوار من هم على خط التصدي في العراق وفي غير العراق هل سيوافق لك أو لغيرك ترك الموضوع والساتر الثقافي من أجل راحة وجمال مؤقت!
طأطأت رأسي وخجلت وأنا اشعر أن الذي يجري ولو بنعومة هو ترك الموضع المهم والخاصرة الرخوة هنا هنا في بلدي المحتاج لجهود كل حملة البصيرة ممن يفقهون نوع الصراع وحدّة المعركة، شكرته على اقتلاع أمنية قد تسبب ترك الواجب إلى آخر مستحب وليس فيه فلسفة المقاوم والجندي، ومثل سلي|ماني يترك إيران ويوزع وقته وجسده على كل بقاع المسلمين وثغورهم ويستشهد في العراق..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..