مازن البعيجي ||
مهما تطاول سفهاء العقل، ومرضى النفوس، وفاقدي البصيرة بأي مستوى كانوا، لن ينالوا من "قمة النجاة" والكهف الحصين الذي أنعم الله جل جلاله به على المؤمنين ومن هداهم الى طريق الحق وسبيل الأنبياء والمرسلين المعصومين "عليهم السلام"وهو "النهج الخُميني" دون فاصلة أو تردد، ومن هنا كانت كلمات العلماء تحكي سحرهم بهذه الشخصية العجيبة، يقول: آية الله مظاهري(كان الإمام يجسد روح الأخلاق الإسلامية... ومن بين خصاله الجمّة ومَحاسنه الكثيرة البارزة، تجنبه المحارم وتمسكه بالمكارم، فلم يصدر عنه أي عمل سيء او سلوك مكروه، ولو شكّ في صدوره ما يشبه ذلك، كان يغوص في بحر من القلق، لا ينجيه منه سوى التوبة النصوح لربه ).
هذا المستوى من الخلق النبوي والعتروي المميز والنادر هو وراء قوة النهج وصوابيته، وقدرته على التعامل مع مختلف الظروف والطوارئ وكشف ألاعيب الخبثاء والمارقين والكفرة والطاغوتيين، حتى أضحى أروع مظهر للإسلام المحمدي الأصيل الحسيني والجاذبية التي خلقت أرواح كانت تدفع الرشا من أجل الشهادة بين يدي روح الله الخميني العزيز، كما صورة أصحاب الحسين "عليه السلام" يوم تدافعوا من أجل الشهادة أمام ناظري الإمام شوقا وقناعة وغرام.
فالبحث عن نهج آخر هو ظلم، وضياع وقت، وخدمة الشيطان الأكبر وفسح المجال لمثل أمريكا وأعداء الإسلام والتشيع لضرب التشيع الذي عز قدره النهج الخُميني والخامنائي المفدى بالشكل الذي خلق محاور تفتدي النهج بالأرواح والمهج من العراق، ولبنان، واليمن، وسوريا، ونيجيريا، وأفغانستان، الباكستان، والبحرين، وغيرهم الكثير.
فيا أيها الرفقة الجميلة ومن تقع عينه على ذا المقال، لن تجدوا طريق آخر بعد إجماع العلماء الكبار والحقيقيون من الطائفة على دقة هذا النهج المبارك كما أشار العملاق والفيلسوف محمد باقر الصدر "الخُميني حقق حلم الأنبياء" فتأملوا..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..