المقالات

محاذير الاطار التنسيقي من الاغلبية السياسي

1317 2022-01-15

 

ماجد الشويلي ||

 

المتابع للشأن السياسي وما آلت إليه نتائج التحالفات يتلمس قلقاً كبيرا لدى الإطار التنسيقي على استحقاق المكون الأكبر وليس توجساً من التيار الصدري كند سياسي له.

خلاصة ما يمكن ان نستجمعه من تصريحات قيادات الاطار ونخبهم هو أن ذهاب التيار الصدري بمفرده ممثلاً للمكون الشيعي في استحقاقه لرئاسة الوزراء_مع القوى الكوردية مجتمعة وكذلك السنية ,

يجعله أقلية ؛خاصة مع دعوة السيد الصدر الى تخطي الاطر العرقية والقومية في العملية السياسية وتشكيل الحكومة على أساس الانتماء للوطن فحسب.

وهو مطلب مهم وله مبرراته ومسوغاته القانونية والدستورية شريطة لحاظ استحقاقاته على الصعد الداخلية والخارجية.

ولكن الإشكالية قد تكمن هنا

أولاً :-في حال رضيت بقية المكونات على اعتماد المعيار الوطني في تشكيل الحكومة

الا يصبح من حق هذه القوى أن تقول للتيار الصدري لماذا يجب أن تكون رئاسة الوزراء من ترشيحكم دون الكورد أو السنة وهما اذا اجتمعا يشكلان تكتلا أكبر من التكتل الصدري حتى مع فوزه الكاسح في هذه الانتخابات.

والحال إن قبول المكون الكوردي والسني بتشكيل الحكومة من قبل التيار الصدري هو لان العرف السياسي منح رئاسة الوزراء للشيعة مجتمعين،

ثانياً:- إن مشروع الأغلبية السياسية الذي نادى به التيار الصدري رغم أهميته إلا أن المكونين الكوردي والمكون السني لا زالا يصران على التمسك بمبدأ التوافق ويبحثان عن حصصهما السياسية وفقاً للتقسيم المكوناتي وهما ليسا على استعداد للتنازل عن  هذه حقوق

الثالث:- إن الأغلبية السياسية تعني أن من حق السنة والكورد أن يتقدما لترشيح رئاسة الوزراء وليس من حق التيار  الصري أن يرفض  حينها بدعوى أن رئاسة الوزراء حق للمكون الشيعي لأن التيار لم  يعد ولم يدعي بأنه يمثل كل الشيعة.

 رابعاً:- لو أن الكورد والسنة وافقا على حكومة الأغلبية فعليهما أن يتخليا عن منصبي رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وطرحهما للترشيح  في الفضاء الوطني فحسب

وهذا لن يكون الا في حالة توافق (ونعود هنا للتوافق) بين الكورد والسنة على منح رئاسة الوزراء للسنة.

خامساً؛- ذهاب التيار الصدري منفردا في تحالفه مع القوى الكوردية والسنية يجعله مرغما على  قبول وامضاء التشريعات والقوانين التي يطرحها المكونان اعتمادا على ثقلهما العددي في البرلمان وبناء على التوافق بينهما(الكورد والسنة من جهة والتيار لوحده من جهة اخرى)

ساساً:- الاغلبية السياسية تعني أن الكورد والسنة في الدورة القادمة يمكنهما المطالبة بطرح ترشيح رئاسة الحكومة في الفضاء الوطني (داخل قبة البرلمان)

دون رهنه بالمكون الشيعي.

هذه أهم المحاذير التي يستشعرها الاطار التنسيقي بمشروع الاغلبية السياسية وفقاً لرؤية التيار الصدري

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك