حازم أحمد فضالة ||
(شرق آسيا، آسيا الوسطى، أوراسيا، غرب آسيا وجنوب غرب آسيا)
ملفات التراجع:
1- أخفقت أميركا في ملف كازاخستان (آسيا الوسطى)، وانتصرت به حكومة كازاخستان وروسيا والصين وإيران، ونستطيع القول انتصرت (منظمة شانغهاي).
2- أخفقت أميركا في ملف محادثات جنيف مع روسيا (أوراسيا)، ويقال إنَّ الرئيس الروسي بوتن لوَّحَ بتصعيد قوي في مكافحة الإرهاب، ودعم معسكر مكافحة الإرهاب بالأسلحة والدروع الصاروخية.
3- أخفقت السعودية والإمارات في ملف اليمن.
4- لم يُحسَم الملف السياسي في العراق لتشكيل الحكومة، وما زالت لعبة الإخلال بالتوازن غير مستقرة.
ملفات التقدم:
1- الإخفاق الأميركي في آسيا الوسطى، يقابله تقدم لمحور المقاومة في غرب آسيا، وهذا يعود إلى إستراتيجية اللعبة في آسيا الوسطى؛ بسبب موقع كازاخستان وحجم ثرواتها، والتشظي الأميركي في العراق وسورية والخليج الفارسي (غرب آسيا وجنوب غرب آسيا)، والهروب من أفغانستان.
2- الجمهورية الإسلامية، تتدخل وسيطًا وازنًا في ملف حرب المحور الأميركي الظالمة على اليمن العزيز؛ لأجل وضع طريقة لإنهاء الحرب، والسعودية والإمارات تعيشان أسوأ الظروف والرعب الآن.
3- إنَّ إيقاف عمل الهيئة الرئاسية لمجلس النواب العراقي بالأمر الولائي، يُعَدُّ تقدُّمًا في الملف السياسي، والآن يتحرك الإطار التنسيقي بثقل جيد لتصويب المسار، مع عدم وجود ضمانات لنجاح ترتيب هذا الملف؛ لكن يخضع مقياس النجاح لحجم الضغوط وشدَّتها، وتوجيهها توجيهًا ذكيًا.
4- الجمهورية الإسلامية، تبدأ تفعيل اتفاقيتها مع الصين، الاتفاقية التي وقعتها في آذار 2021، المتضمنة الحزام والطريق، وتشمل العراق في جزء منها.
الخلاصة:
1- المحور الأميركي يتدحرج نحو الضعف، ولا قدرة له (حتى الآن) على تجديد الخلايا التي أُتلِفَت.
2- معسكر مكافحة الإرهاب الذي تتزعمه روسيا، يواصل هزيمة أميركا وحلف الشمال الأطلسي، ويتقدم في المسرح الجيوإستراتيجي.
3- محور المقاومة يتقدم في الملفات الجيوسياسية أكثر من المحلية في بعض دوله مثل العراق ولبنان، وهذا يعني بالضرورة أنَّ الملفات المحلية مؤقتة، ولا يمكن للعدو تحقيق النصر الإستراتيجي بها، لا يمكن.
4- معسكر الاقتصاد، بقيادة الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون، يتقدم وينمو نموًّا متسارعًا، ولا قدرة للمعسكر الأميركي على كبح عجلته الفرط صوتية.
انتهى