المقالات

إسلام سياسي وآخر علماني ودور أمريكي..

1378 2022-01-15

إياد الإمارة ||     《إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ》 بمعنى أن لا ديانة إبراهيمية يُراد لها أن تنسخ دين الله الإسلام وتُبقي على بقية الديانات الأخرى سواء كانت سماوية أو غير سماوية والهدف من ذلك كله إدارة مرحلة ما بعد الأزمة في العراق من قِبل فريق إسلامي علماني يُعد منذ مدة في المختبرات البريطانية العتيدة، ومرحلة ما بعد الأزمة هي المرحلة التي ستعقب المرحلة القريبة التي سنمرُ بها بعد أيام قلائل.. أما الفريق الإسلامي العلماني (الشيعي) تحديداً فهو فريق أعدته أجهزة مخابرات بريطانية وصهيونية ومتابعة أمريكية وهذا الفريق مكون من عدد من صبية العاصمة البريطانية لندن من ذوي الأصول الدينية العراقية وغير العراقية، و(الإسلام العلماني) هو المفهوم الذي يعمل عليه دُعاة الإبراهيمية الصهيونية الجديدة ليميزوا -في سابقة متكررة- بين نوعين من الإسلام الأول هو الإسلام السياسي الذي له: مرجعياته الخاصة، وأدبياته الخاصة، ومناطق إشتغاله العامة. والإسلام الثاني هو الإسلام العلماني المُمهد للديانة الإبراهيمية وهو إسلام له: مرجعياته الخاصة، وأدبياته الخاصة، ومناطق إشتغاله الخاصة جداً والمحدودة جداً. دعونا نتحدث في بداية الأمر عن الإسلام السياسي وتجربته المتعكزة في العراق -بقليل من الصراحة- وقد شابها ما شابها في هذا البلد من تداعيات جعلتنا نُؤشر على هذه التجربة ونتحفظ عليها في الكثير من الأحيان لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال فشل تجربة الإسلام السياسي بقدر ما يعني إلى حد ما فشل (المُجَرِب) السياسي في هذا البلد والحديث ليس عن الكل وإنما عن الأعم الأغلب مع شديد الأسف.. ولكي أكون منصفاً وموضوعياً ودقيقاً فإن تجربة الإسلام السياسي في العراق تعرضت لضغوط خارجية وداخلية كثيرة منذ بداية إنطلاقها نهاية خمسينيات القرن الماضي وإلى يومنا هذا الأمر الذي أثر عليها كثيراً خصوصاً بعد تجربة الحكم التي كانت قلقة ومرتبكة .. لكن مع ذلك كله وبعيداً عن الخوض في تفاصيل قد تُثير حساسية الكثيرين فإن تجربة الإسلام السياسي -الخاصة بالذات- تمثل اليوم العزة والكرامة والتحرر من الذل والعبودية وهي الموقف المشرف الوحيد من العدوان الصهيوني على فلسطين وعلى كامل الشعوب العربية والإسلامية، إن الإسلام السياسي بإطاره العام دون الدخول في الخصوصيات هو حُصن الشعوب المسلمة المضطهدة ودرعها الذي يقيها من نيران التآمر والإستغلال والقهر والإستعباد. الإسلام العلماني هو مفهوم ترادفه مفاهيم: إفراغ الإسلام من محتواه الحقيقي من قيمه وتعاليمه الأصيلة وحصره في حدود طقوس غير منتجة، وهو الديانة الإبراهيمية التي تريد تعطيل دين الله الإسلام وإبداله بدين جديد أُعدت تعاليمه في مكاتب خاصة في العاصمة البريطانية لندن.. الإسلام العلماني غير معني بالناس وشؤونها، غير معني بقيم السماء ومعنى الإستخلاف الذي اراده الله تبارك وتعالى لبني البشر على هذه الأرض، غير معني بالحقوق والواجبات ولا تستغربوا من ذلك هذا الإسلام (العلماني) غير معني بحقوق الآباء الشرعية على الأبناء أو حقوق الأبناء على الآباء ولا بالحقوق الشرعية للزوج على الزوجة أو الزوجة على الزوج نعم إلى هذا الحد.. الإسلام العلماني سيبيح الكثير من المحرمات تحت غطاء الحرية التي يُريد لها أن تكون إباحية مطلقة "موسى بدينه وعيسى بدينه ولا دين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم"، هذا الإسلام هو الطيش والتهور والإنفلات وإنهيار القيم وإرتكاب الموبقات. إنه إسلام التقطيع أو التطبيع الذي مهدت له حقبة كأداء من العمل السياسي الذي توقف كثيراً أمام تحقيق آمال الناس وتطلعاتها ومهد له كل هذا التماحك والمراء والسفه ومهد له كل هذا الإرهاب بهذا المستوى من الوحشية ومهد له الإرباك المتعمد من قبل جهات مختلفة بعضها عليا ومهد له ومهد له ومهد له..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك