المقالات

لا تدع عقلك وقلبك يتجمد


 

محمد فخري المولى ||

 

العمل المؤسسي المثالي بمختلف الآطر والمسميات يرتكز الى أسس مهنية مختلفة بعضها يعالجها من خلال تعاملات وفق أسس واضحة .

لذا تجد كل المؤسسات الناجحة وضعت قواعد عمل واضحة ، كل ذلك ينعكس على جودة العمل وتقديم الخدمة .

منذ اعوام طويلة رددنا هناك خلل إداري اولا القى بضلاله على كل مفاصل الدولة والحكومات المتلاحقة لننتهي بمشهد لا يختلف تماما عن الأحلام والامنيات بالسفر الى اسقاع الأرض ليتركو ارض الأنبياء والرسل والمرسلين والأئمة والصالحين واهلها الطيبين ليغادر كل من استطاع البائة.

لو عدنا لأصل الموضوع لا تدع عقلك يتجمد ، الانسداد الفكري وهو اللفظ الادق من الانسداد السياسي ، لانه ببساطة شديدة لايوجد اختلاف منهجي لكن بحقيقة الامر هناك انسداد مصالح او مكتسبات شخصيه او حزبية او فئوية هي السبب .

منذ عام ٢٠٠٣ الى الان لو ذوبنا الخلافات مثل الجليد لما وصلنا إلى هذا الانسداد الفكري ، فكل مكون محدد له مطالب محددة او تم تنفيذها وفقًا لمعيار الجودة المطلوب والمعيار الاهم رضا الاحزاب والكتل بل حتى المكونات لكنا اليوم مجتمعيا برضا نسبي مقبول عن العمل المؤسساتي ولما كان شعار الإصلاح ضرورة وما كانت عدم الثقة هي السمة البارزه والواضحة.

اذن قبل ان تتجمد القلوب بظل السقيع والبرد بعد ان تجمدت العقول لاصحاب الرأي والمشورة  ، لنضع خلاصة وخلوص لكل ما تقدم الاهم ان يكون شعار الوطن والوطنية والمواطنة الصالحة الحقيقية هو شعار المرحلة القادمة .

الحفاظ على الوطن وسيادته خط أحمر

الحفاظ على الوطنية والهوية خط احمر

الحفاظ على المواطن والمواطنة خط أحمر

هذه الخطوط الحمراء ستضع حد لتجمد العقول وتذيب الثلج عنه باستبعاد عدد من المعطيات ذات الطابع الشخصية للشخوص لتنتقل برؤية مهنية قيادية تطويرية استراتيجيه حقيقيه الهدف منها رسم مشهد سياسي مجتمعي ببلد يسوده نقص الخدمات العامة وعدم وضوح الرؤية للمستقبل ، لانه ببساطة اكثر شدة لو توقف العقل والفكر نتيجة انخفاض الحلول الناجعة للمستقبل سيتجمد القلب وسيكون صوت الرصاص وزعيق المتخاصمين على كل الاصوات وسنخسر وقت طويل كان يجب أن يخصص للبناء الصحيح لا للتناحر.

ختاما لو تم أنفاذ قوة القانون على الجميع وفُعل من أين لك هذا مع فسحة للعمل بمعيار الكفاءة والمهنية وفسحة أكبر للقطاع الزراعي  والصناعي والتجاري للعمل من خلال   شركات عالمية متخصصة بمشاريع ستراتيجية لكانت النتيجة المتوقعة تختلف كثيرا عن المشهد العراقي الحالي.

لنزيل الثلج عن العقول المتجمدة  قبل ان يصل للقلوب

المستقبل يصنع ولا ينتظر لنصنع غدا مشرق ينعم به الجميع بالخير والرفاه بتنازل بسيط عن تعنت ومكتسبات شخصية وعدم وضوح  رؤية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك