إياد الإمارة ||
إليكم عنوان هذا المقال المهم الذي نشره موقع (الجزيرة نت) بتاريخ ٥ تشرين الثاني ٢٠٢١ للكاتب علي كريم إذهيب:
"مشروع ربط كهرباء العراق بالخليج.. هل يغنيه عن استيراد الكهرباء من إيران؟"
يقول الكاتب في هذا المقال نقلا عن المتحدث الإعلامي باسم وزارة الكهرباء العراقية السيد أحمد العبادي:
إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية يبلغ ٢١ الف ميغاوات (وكسور).
المستورد من الخليج سيكون نحو ٥٠٠ ميغاوات (يمكن أن تكون جاهزة صيف العام ٢٠٢٢).
حجم الحاجة المحلية للكهرباء يصل إلى ٣٥ الف ميغاوات.
وبحسب المقال فإن هناك مشاريع شراء طاقة كهربائية من تركيا والأردن في مراحلها النهائية..
وما لفت إنتباهي في هذا المقال أيضا هو موضوع الغاز العراقي المحترق عبثا والذي يزيد عن (١٧ مليار متر مكعب) سنويا وبذلك فإن العراق يحتل المرتبة الثانية عالميا في هذا المجال بعد روسيا!
وينقل المقال عن الخبير في شؤون النفط والغاز (حمزة الجواهري) إن عدم استثمار الغاز العراقي وتبديده بهذا الحجم من الخسائر يعود لأسباب متعلقة (بالدولة العميقة)!
من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء السيد أحمد موسى (العبادي) مؤخرا:
"إيران لم تقطع الغاز بشكل كامل وسبب الأزمة هي أمريكا لأنها تمنع العراق من سداد ما عليه من ديون منذ أكثر من (٤) سنوات!"
أتذكر في البصرة موضوع البارجات التركية التي رست في مياه الخليج لتزويد البصرة بالطاقة الكهربائية ومشاكلها التي أزعجت البصريين كثيرا والتوقفات الشهرية بتزويد الطاقة الكهربائية نتيجة عدم إيفاء أجور هذه البارجات (شهريا)!
ولنا أن نسأل، هل ستزودنا الأردن، وتركيا، ودول الخليج، بالطاقة كهربائية بالمجان وبلا مقابل؟
وهل ستعاملنا الأردن الزرقاوية التي آوت أبناء آوى الحمقى والذئاب الدموية من البعثيين النجسين بالمثل كما نعاملها بموضوع النفط وسعره المخفض؟
وهل ستصبر علينا هذه الدول الجارة والشقيقة مدة (٤) سنوات دون أن ندفع لها مستحقاتها بضغط من أمريكا؟
وهل بإمكان حكومتنا (الوطنية) الحالية أن تتجاوز القرار الأمريكي الجائر وتعطي لإيران مستحقاتها المتوقفة منذ (٤) سنوات ونتزود بالطاقة الكهربائية حاليا ونتجاوز الأزمة؟
هذا ما أتمنى أن تجيبنا عنه (الدودة) التي شأشير لها في هذا المقال.
أعود إلى موضوع (الدولة العميقة) التي تمنع إستثمار الغاز العراقي وتتسبب بهدره بهذه الكميات الخيالية منه وتداعيات هذه الخروق الإقتصادية والأمنية والإنسانية الكبيرة على العراقيين..
الدولة العميقة الشماعة التي يعلق عليها البعض إخفاقاتهم كما يعلق بعض آخر إخفاقاته على (التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق) -وإن كان ذلك حقيقيا- بعكس الدولة العميقة التي يرعبونا بها وقد أصبحت عميقة فعلا ولكن بإتجاه آخر (عمقا عربيا)، الدولة العميقة المزعومة -إن كانت موجودة- فهي دولة الجميع بلا إستثناء وإلا فإن السيد نوري المالكي قد أقصي هو وربعه من هذه الدولة منذ دورتين سابقتين كانتا كفيلتان بتفتيت هذه الدولة إن وجدت وبناء دولة العراق (الوطنية) غير العميقة التي بإمكانها إستثمار الغاز وتوفير الطاقة الكهربائية وغير الطاقة الكهربائية..
مو لو مو مو؟
مَن هو الذي يسيطر على القطاع النفطي ومَن هو الذي يسيطر على قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد؟
لنحصي مسؤولي هذين الوزارتين لنعرف مَن هو (العميق) فيهما والذي يمنع أو يتردد في إستثمار الغاز العراقي وتزويد محطات الكهرباء بالوقود اللازم لتشغيلها..
ليعرف الشعب العراقي بوضوح من يقف خلف هذا التآمر والإرهاب والظلم والتعدي السافر ونلعنه جميعا على رؤوس الأشهاد..
أرجع هسة لموضوع (الدودة) وقصة التفاح الإيراني الذي منع من إستيراده عبر منفذ الشلامجة لوجود (دودة) في هذا التفاح الذي يدخل من منافذ عراقية أخرى!
وبعد تحري محافظ البصرة السابق الدكتور خلف عبد الصمد خلف عن موضوع هذه (الدودة) وجد أن القرار يعود إلى تسعينيات القرن الماضي وإنه ألغي قبل العام (٢٠٠٣) وتم تفعيل هذا القرار مرة أخرى وعبر منفذ الشلامجة تحديدا لنفس السبب مع تغيير نوع (الدودة) من دودة إعتيادية إلى دودة سياسية!
سالفة الدودة السياسية من إيران الإسلامية..
الدودة التي جعلت من السعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا دول محبة وسلام لم تتآمر على العراق ولم ترسل إرهابييها بالجملة لكي يفتكوا بنا طوال مدة التغيير منذ العام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا، والزرقاوي الرجال اصفهاني والإرهابيين المعتقلين في سجوننا لا يحاكموا لعدم وجود مترجمين يجيدون اللغة الفارسية في العراق لأن المعتقلين إيرانيين أو انهم وإن كانوا من السعودية والإمارات والأردن فقد مروا إلى العراق عبر إيران!
والإمارات والكويت تبرعتا ببناء ميناء الفاو الكبير ..
حتى مخطط وفكرة انبوب النفط البصرة/العقبة المجحف الذي يستنزف هو الآخر نفط البصرة البعيدة دون نفط كركوك القريبة هو مخطط إيراني!
الإتفاقات النوعية (الوطنية) لتوفير الفول والطعمية المصرية والمنسف الأردني مقابل النفط العراقي الرخيص هي بدفع إيراني!
وتطول قائمة تأثيرات (الدودة السياسية) التي تتهم مَن تتهمه بتقليد مرجع من خارج الحدود!
حفظ الله وأدام ظل مرجعنا الأعلى سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني الذي يقلده الشيعة من العراقيين واللبنانيين والإيرانيين ومن مختلف الجنسيات في العالم ليس لأنه عراقي وهو غير عراقي فالإمام المرجع الأعلى يا بوز الشوم إيراني من سيستان التي تشرفت باسمه المبارك ..
بعد هاي الدودة السياسية ليش؟
ثم تعالوا: ليس من الوطنية أن أكون مع إيران ضد إرهاب العمق العربي (العبري) الأغم، وليس من الوطنية أن أكون مع الإرهاب والتآمر السعودي والإماراتي والعربي بصورة عامة ضد مواقف إيرانية تحسب لها .. الوطنية أن أكون عراقيا خالصا لوجه العراق و(مصالحه الخاصة) التي على أقل تقدير توفر الكهرباء الوطنية في هذا الجو البارد أو في ايام الحر الشديدة وخصوصا في مدينة النفط والغاز المشتعل البصرة، والوطنية أن يحمل الشباب والشيوخ من أبناء العراق بنادقهم ويتسابقوا للدفاع عنا ويستشهدوا وهم يصدون عدوان داعش الإرهابية الوهابية التكفيرية، والوطنية إن هناك مقاومة إسلامية حقيقية ترفض وجود الإحتلال الأمريكي على الأرض العراقية وتريد لهذا البلد أن يعيش حرا عزيزا قويا بكرامته ويتمتع بخيراته.