المقالات

عراق للبيع...!

2015 2022-01-27

 

د.علي الطويل ||

 

منذ اول يوم لتشكيل الحكومة الحالية كانت لها أهداف مرسومة، وهي بيع مصالح العراق التي عجزت أمريكا عن الحصول عليها طيلة الفترة الماضية، ولكنها استثمرت استقالة حكومة عادل عبد المهدي والجو المشحون ضد الوطنيين ، وتنصيب الحكومة الحالية الذي جائت كنتيجة للوثة تشرين السوداء، فعملت بخطوات متسارعة جدا على :

*إلغاء اتفاقية الطريق الحزام مع الصين

*بيع قضية ميناء الفاو لشركة  لدايو الغير مختصة، والتي تلكأت في انشاءه كما متوقع وستتاخر في الإنجاز أيضا وفق لما مخطط ، إضافة إلى خسارة العرض الصيني المغري. وهو ما يتماشى تماما مع مصالح الخليج وخاصة الإمارات

* توقيع الاتفاق العراقي ببيع النفط بالسعر المخفض للأردن ومصر ، مع إعفاء السلع الداخلة للعراق عن طريقهم من الضرائب.

* واخيرا بيع اراضي السماوة وباديتها للسعودية وهذا الأمر أحدث ضجة كبيرة على مستوى الرأي العام العراقي فيما سبق. وكذلك التوقيع على الربط الكهربائي الغير مجدي معها.

وهذان المشروعان سيجعلان العراق خاضعا للسعودية مستقبلا، وبغياب البرلمان والموقف الشيعي الموحد فلا أحد يعلم بتفاصيل هذا المشروع ولا طبيعته ولا على ماذا وقع وفد الكاظمي من غير هذين الاتفاقيتين.

والحكومة الان تعمل بأقصى سرعتها لإنجاز ما تبقى مما قد يكون مكلفة به قبل عقد جلسات البرلمان وقبل تشكيل الحكومة القادمة التي لا تعلم أمريكا بشكل اكيد بطبيعتها او ما اذا كانت منسجمة مع توجهاتها ام لا.

ولكي تضمن الحكومة الحالية  عدم الاعتراض على قراراتها فإنها تستثمر هذه الفرص لتنفيذ ما تبقى مما تعهد به للمن وقف ورائها

سنتان من عمر الحكومة الحالية ستجعل أطفالنا واجيالنا القادمة تئن من ويلات هذه السنتين طويلا..

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك