المقالات

نوع الحكومة التي ستشكل عام ٢٠٢٢

1786 2022-01-28

 

حسن المياح ||

 

مقدمآ وبكل تأكيد وحدوث ممارسة واقع، ليس هناك من تغيير نحو الأصلح، وليس هناك من إصلاح إجتماعي سياسي يقود الشعب العراقي سيرة إستقامة وعدل ومساواة مجتمع صالح سعيد؛ وإنما هناك تغيير في إرتفاع نسبة زيادة فساد وإفساد، ونهب وسرقات، وبلطجة وإجرام، وتهميش وتوعدات، وإستئثار مناصب ومواقع ودرجات وظائف عاليات متسلطات فاعلات منهكات ميزانية العراق السنوية لسنوات الحكم والحكومة الأربع، إذا قدر لها الإستمرار والبقاء، وهذا بعيد، لأن الظلم لو دام دمر، لذلك هو لا يدوم ؛ لكنه يسحق ويهدم.

ولا إصلاح إجتماع حال شعب العراق، ولا صلاح سلوك حكم وممارسة حاكمية مسؤولين لأنهم هم المؤشر والمؤكد والإدانة ثابتة عليهم بالفساد والإجرام، والنهب والسلب والإعتداء..(وفقآ لإعادة المجرب الفاسد تكليف مسؤولية وليس تجريب حاكمية، بعمد وإصرار..عنادآ لما قالت به المرجعية الرشيدة، وما صرحت به جهارآ نهارآ، ووضوحآ وإعلانآ، حتى قالت أنه قد بح صوتها، وأخذ يتلاشى نفاد صبر من مسؤولين حاكمين ظالمين مجرمين يعتاشون صعلكة جاهلية على الإغارة للنهب والسلب والقتل.

أتحدث هنا عن السياسيين ومن ينهج نهجهم سلوك إعتقاد وتصرف، وليس للحديث صلة، أو علاقة، أو أي مساس بالشعب العراقي الواحد الموحد خلقآ، ووجود إجتماع سكنى وإءتلاف إجتماع، وعلاقات مجتمع،  أكرادآ وعربآ وتركمانآ، وما الى ذلك من قوميات وطوائف.

 إن لم يأتلفا، ويتحدا، ويتوحدا، الإطار والتيار كتلة واحدة متراصة، فإن الحكومة ستكون《حكومة تبرعات وعطاءات برمكة -- مما لا يملك ولا يحق له التصرف من أجل الفوز بتشكيل الحكومة، وترأس مجلسها في المسؤولية والإجتماعات.

سنتكلم كما تتكلمون أنتم السياسيون الصدفة الغفلة عملاء الذات والإحتلال والماسونية  ( ولا فرق في الزي الذي يرتدى، ويلبس، ويتهندم فيه )، وسنتحدث مثل ما أنتم تتحدثون بالتقسيم المكوناتي للناس العراقيين والمجتمع العراقي من حيث كونه قوميات وطوائفآ، والعيب فيكم وليس فينا، لأننا نأخذكم على قدر عقولكم المجرمة المريضة الإنتهازية الوصولية المكيافيلية، ولذلك نجاريكم علكم ترعوون، لما تتبينوا الحق والعدل والإستقامة والوطنية المؤمنة الشريفة السيدة، عندما تكون عندكم عقول تفكرون بها..

 فنقول :

بدأتموها لؤمآ وحقدآ وحقارة وتقوقعآ مكوناتيآ مجرمآ مقسمآ مجزءآ، وليس على أساس الديمقراطية التي تدعون، وبها تتمشدقون، زورآ وبهتانآ صارخآ، وأنتم من جعلتم تشكيل الحكومة من حق الكتلة الأكبر والأكثر عددآ برلمانيآ، وهذا ما إنطبق وينطبق على الشيعة لأنهم تعداد نفوسهم يفوق ال(٦٥% ) من تعداد سكان العراق، وربما يزيد على هذه النسبة المئوية، وأكيدآ أنه أكثر لأن التفريخ الولادي الشيعي هو أقوى وأكثر وأغزر إنتاجآ ناسآ بشرآ، لأنه الأكثر نسمات بشر عدد وجود توالد ..... وهم موزعون في العراق، لكن كثافتهم السكانية تكون في بغداد، ونزولآ الى محافظات الجنوب التسعة، وديالى فيها العدد الكبير من الشيعة، وغيرها من المحافظات المتفرقات ؛ ولكن بقلة وربما بندرة وجود عدد .....

 والأكراد وكأنه إختصاص سكنى جغرافي، وهم المحبذون سكن الجبال والمرتفعات التلالية، لذلك ترى غزارة، بل كل إجتماع وجودهم في المنطقة الشمالية من العراق، لما هي في تضاريسها الجبلية وطبيعتها المرتفعة علو تكدس أحجار مجتمعة متراصة، كما هم الأكراد يتراصون مجتمعين مقابل غير قوميتهم إخوانآ، وأنهم المنقسمون فيما بينهم إذا تعلق الأمر داخليآ فيما بينهم ...، وهذه هي طبيعة الإختلاف، ولذلك الله سبحانه وتعالى خلق الناس مختلفين آراءآ وأمزجة، وسلوكآ وتصرفات، مع وحدة خلق عدل وحق..

والسنة شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعلهم بين الأكراد شمالآ، والشيعة العرب جنوبآ، سكنى وتواجدآ طائفيآ غرازة وجود وإجتماع ..وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا يسكنوا مناطقآ في الشمال مع الأكراد، وبغداد والجنوب وديالى مع الشيعة العرب، وهذه هي ديموغرافية العراق شعبآ وأرض سكنى وتواجد وإجتماع ..وهذا هو أساس وأصل التحاصص والإنقسام الذي إتخذ منه، وأكد عليه المحتل والمستعمر، والماسونية والصليبية..

 وبالتآلف والإجتماع العام المختلط من قوميات العراق وطوائفهم الدينية تكون عزة عقيدتهم ووطنيتهم، وأساس وجودهم القوي المتماسك المتعاون المتلاحم،،وأنهم جميعآ سيكونون الشوكة..

ولكن؟! تشكيل الحكومة الجديدة في عام ٢٠٢٢م سيؤصل، وسيؤكد، التقسيم والإنفصال والأقلمة الداخلية المنقسمة على وحدة إجتماع الدولة العراقية، أكرادآ وسنة وشيعة، وأقاليم مناطقية على المحافظة والمحافظات المجتمعات من حيث الجوار المناطقي والقرب القومي والطائفي..ولا ننسى التلهف المسعور المحموم المجرم النافح على التوسع والتغيير الديمغرافي العمد المقصود، على أساس التوسع وضم ما ليس له اليه؟!

 وهذا ما يسعى اليه الأكراد بالنسبة الى ضم محافظة كركوك، ومناطق أخرى من نينوى كسنجار، وغيرها.

وعلى هذا الأساس هم يقتربون إءتلافآ مع الكتل الفائزة من الشيعة إطارآ كانت أو تيارآ. والسؤال هو، كيف يجوز لأي واحد من الإثنين ( التيار أو الإطار ) أن يهب بما لا يملك.

لما تفلت الفرصة المحققة للإجتماع بين الإطار والتيار، ويكون التنازع المحتقن بينهما على أشده وتعصبه جاهليآ وصعلكة، عداوة ذات وسلوك ونوايا وتسلط وثأر، فالإثنان سيكونان --- فريسة هشة هينة جاذبة للإفتراس والأكل، والإزدراد واللهم، والسرط والبلع --- على إستعداد (ما يسمونه مرونة تحاور وإتفاق، وهو حقيقته إحتيال شيطنة مكيافيلية منفعة إستئثار ذات) أن يتبرمكا، من أجل أن يلما الشمل المكوناتي المختلف على حساب لملمة الذات، وأنه ( التيار أو الإطار) مستعد للتنازل، لما هو محقق للإءتلاف، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، مهما كان نوعها من سياسية، أو وطنية، أو تحاصصية بلطجة وتسلط (وكل الحكومات التي شكلت من عام ٢٠٠٣م هي حكومات محاصصة وتقسيم صعلكة إغارة، وما الى ذلك من أنواع حكومات أغلبية، وهي كلها كاذبة غاشة خادعة غادرة، لا غلبة فيها على أساس إجتماع كثرة مستوعبة؛ وإنما على أساس غلبة عنف تسلط، وبلطجة سلوك تسنم وإحتلال).. ولذلك ترى الأكراد والسنة يجلسون على التل يتصيدون الفريسة التي تنتج اللقمة الدسمة التي تشبع..؟!

والسنة لا يتنازلون مهما إختلفوا عن نزعتهم الطائفية الجاهلية المتحجرة، ولا عن تقوقعهم الطائفي الذي اليه ينتمون إنتماء إنحدار عقيدة تقليد ولادة من أبوين، والغالب منهم لا علاقة له بما هو سلوك دين الطائفة السنية من ناحية الإعتقاد المؤمن، والممارسة العبادية التي هم لها تاركون.

والشيعة هم الجامعون-لكل ما ورد من مثالب ومزعجات والمتفرقون، والمتنازلون والمحتقنون فيما بينهم، والمختلفون فيما بينهم والمنقسمون، ... ووو ....، وهم كلهم يدعون، ويزعمون، ويتحرقون، شعارات منافقة، ويافطات معصية، لملمة البيت الشيعي، الذي هم إياه -- وذاته، وبناءه وتشييده وتكوينه وإجتماعه -- يهدمون، ويثلمون، ويقلعون، ويشلعون، ويعزلون، ويبعثرون، ... ووو ؟!

فهل أنتم يا سياسيين الشيعة كما أنفسكم غشآ وخداعآ تسمون،  من تدعون ظلمآ وعدوانآ، وأبلسة وشيطنة، تماسك البيت الشيعي، وأنتم عليه تتنافسون لتحافظون كما تدعون وتزعمون وترفعون الشعار المنافق واللافتة واليافطة المعصية، وأنتم له هادمون ومفرطون، وقالعون، وماحون، وملاشون..

فمتى تستيقظون، وتزيلون الركام الجاهلي المتصعلك غارات حقد وإنتقام المتكأكيء المتجمع المتراكم على عقولكم، وقلوبكم في الداخل، وعلى صدوركم في الخارج،  وتعون، وتميزون، وبالكم وتفكيركم تصلحون، وسلوككم وتصرفاتكم تحسنون !؟

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك