المقالات

المعركة القادمة تشريعية بامتياز

1717 2022-01-29

ماجد الشويلي *||    أعتقد أن السمة الغالبة على أداء البرلمان الحالي ستكون محاولة إحداث تغيير جذري في منظومة القوانين والتشريعات التي أقرت بعد عام 2003 . فالاطراف التي حظيت بالفوز وأمضت ترشيح رئيس البرلمان ونائبيه ستسترسل في تحالفها لاستكمال بقية الاستحقاقات الدستورية من انتخاب رئيس الجمهورية، الى انتخاب رئيس الحكومة، والتصويت على برنامجه الحكومي مدعومة بغطاء سميك من قرارات المحكمة الاتحادية المؤيدة لهذا المسار. إلا  أن هذه القوى لن تقف عند حد تشكيل الحكومة والاكتفاء بالاداء السياسي الكلاسيكي  بعدها . وانما ستعمد الى تثبيت ضمانات تفوقها السياسي الى أمد بعيد . تلك الضمانات المتمثلة بأقرار جملة من التشريعات والقوانين اللازمة لاستمرار تفوقها السياسي والمانعة لفرقائهم من أخذ زمام المبادرة مرة أخرى . ومن هنا لابد أن يكون المعيار الذي سيعتمده الاطار التنسيقي في تحديد موقفه من البقاء في العملية السياسية أو مقاطعتها،  هو النظر لطبيعة التشريعات التي ستقر في البرلمان . وأين ومتى يمكن له أن يعرقل أويدعم أو يشذب في تلك القوانين والقرارات بلغة رقمية دقيقة. .فحماية المكتسبات السياسية رهن ببقاء القوانين ، وضمانة استمرار النسق السياسي المتكافئ في تداول السلطة رهن للقوانين ، والعلاقات الدولية التي شهدت توازناً نسبيا طيلة الفترة الماضية رهن بالقوانين ، وهكذا ... ولو دققنا أكثر فإن حماية الحشد الشعبي كمنجز تأريخي قائم بقانون . وهوية المجتمع الثقافية تؤثر فيها القوانين.  وعلاقة الإقليم بالمركز محكومة للقوانين. وفعلا قد يدشن العراق عهداً جديداً كما كان يؤكد ويعبر عنه الرئيس برهم صالح ب(العهد الجديد) ، من خلال اقرار بعض القوانين وإلغاء بعضها الآخر. المعاهدات الدولية التي ستفعل هي بعهدة البرلمان. والاتفاقيات الأممية كاتفاقية (سيداو) أيضا موكولة للبرلمان. قانون العنف الأسري ببعده الدولي متوقف على البرلمان. الإلتحاق بركب طريق الحرير يقرره البرلمان . وغير ذلك من الشؤون الكثيرة والكبيرة كلها مبنية على السلطة التشريعية . ولذا لابد للاطار التنسيقي من دراسة مستفيضة تلحظ بعمق الآثار المترتبة على قرارهم المفصلي بالبقاء في جانب المعارضة أو المقاطعة التامة. وحتى لو اختار الاطار المعارضة لابد أن يتيقن من قدرته في الاسهام بالتشريعات المقبلة والا ستكون معارضته (حديدة عن الطنطل)   *مركز أفق للدراسات والتحليل
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك