مازن البعيجي ||
هكذا أجاب اية الله السيد الكاشاني أحد الضابط الكبار يوم طلب من السيد الكاشاني وقال له أنكم أكثر شأن من السياسة! فرد الكاشاني "أنك حمار". حيث قال؛ إذا أنا لم أتدخل بالسياسة فمن يتدخل فيها؟
نعم إذا لم يبادر المرجع والعمامة القائد لمثل الشؤون السياسية الخطرة، من ياترى له حق التدخل والتأثير؟! ولا نقصد بمطلق المعمم، بل المعمم القائد المطلع والحاصل على درجة تؤهله القيادة وعدم سهولة خديعته وتمرير المشاريع من تحته وبسببه! كما حدث للبعض في أول نهضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث كان البعض من كبار المراجع الذين لهم ملايين المقلدين ومع ذلك، كان طرحهم غير واعي وغير بصير مما اضطر الإمام الخميني العزيز أن يقول لأحدهم، يا فلان "انت بحر من العلم ولكن عمقك شبر".
ومن لهم حق التدخل، والدرجة المؤهلة بمفهوم آية الكاشاني لابد من التدخل والتصدي، لأن هذا الميدان هو ميدان العمامة القائدة، والتي هي من يجب عليها حماية الناس من مخاطر التآمر والمخططات والإعلام المخادع والمظلل، لا يأتي أحد ويحاول إقصاء دور العمامة القائدة بحجة الخوف عليها، بل اصل الأعراض على دخولها المعترك السياسي هو ظلم لها ولدورها الذي هو دور المعصومين عليهم السلام بلا فاصلة!
وعراق اليوم تتقاذفه المؤامرات والخطط الخبيثة، والبعثية غدا تحت قبة البرلمان سيشرعون كل ما يثبتهم، ويقويهم وبطريقهم للتوسع ومسك الأماكن الحساسة، بمساعدة بعض الشيعة! تخيلوا ماذا سيكون عليه حال من وقف ولازال يقف ضد البعث؟! هل هذا الأمر يحتاج إلى بيان لتتخذ به الحوزة مجتمعة رؤية وقرار وكل شيء أصبح واضح من خطط افقار الوسط والجنوب وبيع أراضيهم ورهنها إلى أنبوب النفط الممتد للكيان الصهيوني الغاصب، وإلى أبعاد العراق عن طريق الحرير حتى لا ينتعش الجنوب والوسط! وغير ذلك من الذي سيكون قرار وتشريع ينهي أحلام طائفة أبنائها تحت تراب الغري حتى لم يعد متسعد من القبور في أرض الغري! متى تحل علينا النجدة؟! وهل لو فات الاون هل بأمكان أحد أن ينقذنا؟!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..