المقالات

ليعلم الجميع ان بوتقة الشيعة لن تضيق

1133 2022-02-07

   عمار الجادر ||

 

صنعت بوتقة الشيعة للذهب, ولا اسف على ما ذهب, لأنها خاصة بصهر المعادن, فهي لا تتسع  للشوائب, ولكنها لن تضيق بما يدخل فيها, فهو حتما سيصهر وينقى, واذا كان اصله ذهب سيلمع ويبقى, بينما ينتهي فيها الرخيص من المعادن. عندما نتكلم عن الشيعة بالعنوان, فأننا نتكلم عن الاسلام المحمدي الاصيل دون زيف او زبد, وهذا ما يجعل ماكنات الاعلام المناهضة والمنافقة تتهجم على الشيعة دون حياء. لكل رسالة سماوية كانت او وضعية, رجال يترجمون الرسالة بشخوصهم, فكانت رسالة السماء الاسلامية مترجمة بمحمد وال محمد, وكان حفظها مرهون بهذه القيادات ومن تبعهم عبر الزمن, ولكي نعرف فساد الرسالة من صلاحها, علينا الانتباه لمن يترجمها حرفيا, وكشف معادن رجالها, وتفانيهم في حفظ اصولها من تزييف فروعها. يتهم الشيعة المدافعين عن عقيدتهم بانهم ( طائفيين), بينما نجد غض النظر عن اليهود الذين يقتلون ويسفكون الدماء لعودة دويلتهم المزعومة, التي نسخت من قبل المسيحية وتكرر نسخها من قبل الاسلام, كذلك نجد تعاطف مع من ينافق على عقيدته, بينما حراب من يدعون الاسلام السني تحز في رقاب الشيعة, ومن المؤكد ان من يقرأ مقالي هذا سيتهمني بالطائفية, فقط لأنني وضعت اصبعا على جرائم انسانية بحق المسلمين الشيعة. لقد كان الشيعة ترجمان للرسالة المحمدية السمحاء, فقد كان قائد الشيعة الاول ( علي ابن ابي طالب) ومن تبع قيادته نموذج واضح للتعايش السلمي والقوة العقائدية, فقد نستذكر من التأريخ دخول القائد المبجل لدى السنة ( خالد بن الوليد) لمكة وهو يهتف ( اليوم يوم الملحمة .....اليوم تسبى الحرمة), ولم يكن محمد الا رحمة للعالمين, وتلقف الراية منه ( علي بن ابي طالب) هاتفا ( اليوم يوم المرحمة..... اليوم صون الحرمة), وهذا التاريخ يذكر سماحة الاسلام بقيادته الصحيحة, وما كان ابن الوليد بأشجع ولا ابسل من علي الكرار. ما دعاني لكتابة تلك المقدمة هو مقال لاحد الكتاب, ينتقد فيه موقف ( عمار الحكيم) بخطابه الاخير, متهما اياه بالمنحى الطائفي, والحقيقة انه تكلم بالمنحى العقائدي الذي فارقه منذ سنوات, وهو منحى ابوه وعمه, ولكن ما اثار حفيظة الكاتب, هو عودة الحكيم الى بوتقته الشيعية الاصيلة, وهو ما لا ينسجم مع تطلعات الاعلام المعادي, ذلك الاعلام الذي يسلط الضوء على طفل وقع في بئر, ولا يسلط الضوء على اطفال يذبحون بحراب السنة, وتتناثر اشلائهم من رصاص اليهود وصواريخ اعراب الخليج بقيادة الامارات الصهيونية, كما كان يمجد لعمار الحكيم مواقفه التي تسببت بخسائر فادحة في صفوف القوة الشيعية بالعراق. ان بوتقة الشيعة تختلف عن غيرها, فان من يدخلها لا يخرج منها الا اذا كان ذهب خالص, والمنافق لا يقربها لأنها ستذيبه حتما ولا يخرج منه شيء, لذلك يحاول المنافق كسرها بحجة الطائفية والاعتدال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك