المقالات

ليعلم الجميع ان بوتقة الشيعة لن تضيق

1466 2022-02-07

   عمار الجادر ||

 

صنعت بوتقة الشيعة للذهب, ولا اسف على ما ذهب, لأنها خاصة بصهر المعادن, فهي لا تتسع  للشوائب, ولكنها لن تضيق بما يدخل فيها, فهو حتما سيصهر وينقى, واذا كان اصله ذهب سيلمع ويبقى, بينما ينتهي فيها الرخيص من المعادن. عندما نتكلم عن الشيعة بالعنوان, فأننا نتكلم عن الاسلام المحمدي الاصيل دون زيف او زبد, وهذا ما يجعل ماكنات الاعلام المناهضة والمنافقة تتهجم على الشيعة دون حياء. لكل رسالة سماوية كانت او وضعية, رجال يترجمون الرسالة بشخوصهم, فكانت رسالة السماء الاسلامية مترجمة بمحمد وال محمد, وكان حفظها مرهون بهذه القيادات ومن تبعهم عبر الزمن, ولكي نعرف فساد الرسالة من صلاحها, علينا الانتباه لمن يترجمها حرفيا, وكشف معادن رجالها, وتفانيهم في حفظ اصولها من تزييف فروعها. يتهم الشيعة المدافعين عن عقيدتهم بانهم ( طائفيين), بينما نجد غض النظر عن اليهود الذين يقتلون ويسفكون الدماء لعودة دويلتهم المزعومة, التي نسخت من قبل المسيحية وتكرر نسخها من قبل الاسلام, كذلك نجد تعاطف مع من ينافق على عقيدته, بينما حراب من يدعون الاسلام السني تحز في رقاب الشيعة, ومن المؤكد ان من يقرأ مقالي هذا سيتهمني بالطائفية, فقط لأنني وضعت اصبعا على جرائم انسانية بحق المسلمين الشيعة. لقد كان الشيعة ترجمان للرسالة المحمدية السمحاء, فقد كان قائد الشيعة الاول ( علي ابن ابي طالب) ومن تبع قيادته نموذج واضح للتعايش السلمي والقوة العقائدية, فقد نستذكر من التأريخ دخول القائد المبجل لدى السنة ( خالد بن الوليد) لمكة وهو يهتف ( اليوم يوم الملحمة .....اليوم تسبى الحرمة), ولم يكن محمد الا رحمة للعالمين, وتلقف الراية منه ( علي بن ابي طالب) هاتفا ( اليوم يوم المرحمة..... اليوم صون الحرمة), وهذا التاريخ يذكر سماحة الاسلام بقيادته الصحيحة, وما كان ابن الوليد بأشجع ولا ابسل من علي الكرار. ما دعاني لكتابة تلك المقدمة هو مقال لاحد الكتاب, ينتقد فيه موقف ( عمار الحكيم) بخطابه الاخير, متهما اياه بالمنحى الطائفي, والحقيقة انه تكلم بالمنحى العقائدي الذي فارقه منذ سنوات, وهو منحى ابوه وعمه, ولكن ما اثار حفيظة الكاتب, هو عودة الحكيم الى بوتقته الشيعية الاصيلة, وهو ما لا ينسجم مع تطلعات الاعلام المعادي, ذلك الاعلام الذي يسلط الضوء على طفل وقع في بئر, ولا يسلط الضوء على اطفال يذبحون بحراب السنة, وتتناثر اشلائهم من رصاص اليهود وصواريخ اعراب الخليج بقيادة الامارات الصهيونية, كما كان يمجد لعمار الحكيم مواقفه التي تسببت بخسائر فادحة في صفوف القوة الشيعية بالعراق. ان بوتقة الشيعة تختلف عن غيرها, فان من يدخلها لا يخرج منها الا اذا كان ذهب خالص, والمنافق لا يقربها لأنها ستذيبه حتما ولا يخرج منه شيء, لذلك يحاول المنافق كسرها بحجة الطائفية والاعتدال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك