مازن البعيجي ||
هناك في اليمن من يشكل على العلاقات الإيرانية مع دولة المنطقة، مثل الإمارات والسعودية، في الوقت الذي تقف إيران مع اليمن في دفاعها ضد هذين الدولتين!
فهل هو تراجع في الموقف الإيراني؟! أم هناك حل مقنع لهذا الإشكال؟!
والجواب؛
من يطرح مثل هذا "الإشكال" هو واحد من ثلاث: اما عدو يريد الضرر بالعلاقات الإيرانية اليمنية، أو هو جاهل لا يعلم ما يقول وينقل من إعلام العدو! او لا هو غير مطلع على أدبيات وفلسفة العلاقات لمثل "دولة الفقيه" المباركة..
إيران هي الأب الروحي لكل أبناء الإسلام، وهي من رفعت شعار الوحدة الإسلامية منذ إنتصار الثورة الإسلامية بشكل واضح وصريح، وكذلك قالت وتقول في كل مناسبة أن سلاحها لن يتوجه إلى الشعوب العربية والإسلامية مهما كان ذلك الخلاف؟! ولاسباب كثيرة جدا، أهمها أنها تحرم القتال بين الإخوة المسلمين لأن هذا هو مطلب مهم لدى العدو الصهيوني والأمريكي. وما تلك العلاقة التجارية مثلا أو الأمنية مع الإمارات والسعودية، إلا نوع من المحاولات التي تحمي فيها شعوب مثل شعب الإمارات والسعودية وغيرها من دول المنطقة، وكل خلاف إيران مع الرؤساء وليس مع الشعوب وهذا غير خفي.
ثم؛ مطلب الدول المستكربة هو خلق عداء إقليمي مع إيران عسى ولعل تسقط إيران به ويسقط معها شعار "الوحدة الإسلامية" الذي هو منهج دولة الفقيه، ولو كان ذلك ممكنا لردت إيران على قتل الدبلماسيين في حادثة التدافع المعتمدة عام ٢٠١٥ في الحج بعملية اغتيال واضحة لكنها تعي المخطط، ومن هنا هي لا تريد حساب الشعوب العربية والإسلامية بحساب الرؤساء الخونة والمطبعين، ويفسر هذا التصرف هو نوع حماية لتلك الشوب من سقوطها بالكامل بيد الكيان الصهيوني الغاصب.
وبالامس القريب هي تبارك الضربات اليمنية وتتوعد الإمارات على لسان القادة العسكريين الكبار بضربات موجعة. أخوتي اليمنيون الشرفاء انتبهوا للاعلام المغرض الذي يحاول شق صفوف محور المقاومة، لأن الحرب كما يقول السيد الولي الخامنائي المفدى أصبحت حرب إعلام بامتياز..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha