هشام عبد القادر ||
من عرف نفسه عرف ربه ..من خلال السعي الجاد والبحث حول معرفة أنفسنا لا نستطيع معرفة أنفسنا إلا بالإمام علي عليه السلام لإنه باب مدينة العلم ...لذالك نتمحور حول معرفة النفس لا تحسب إنك جرم أصغر وفيك أنطوى العالم الأكبر من خلال حكمة الإمام علي عليه السلام نجد إن الإنسان مرتبط بالكون بالوجود ..وكل الرسالات نزلت في القلوب فالقلب مهبط الوحي والمعرفة والنور وسكن ملكوتي نوراني يجب تكسير الاصنام التي في القلوب ليكون سكن للنور والرسالات السماوية ونجد الفطرة الإنسانية تحل بالقلوب السليمة وهناك إرتباط بين مولد الإمام علي عليه السلام بالكعبة وبين الفطرة الإنسانية بالقلوب السليمة ...إذا. الإمام علي عليه السلام مولده كان في قبلة الوجود ليكون شعار ونهج وطريقة للعارفين فمن يتقي الله ويطهر قلبه ويزكيه سيجد قلبه ينهال بالمعارف لإن القلب محطة للنور والروح وسكن لله الذي لا تسعه السموات والأرض فالقلب هو السمع والبصر والعقل والروح والنور ...وهو الكتاب المبين ...وصراط القلوب هو الإمام علي عليه السلام ربنا لا تزغ قلوبنا بعد أذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب الرحمة مرتبطة بالهداية يهدينا الله برحمته اذا رحمة للعالمين العقل الكلي عرش الوجود سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله مرتبط بالقلب الذي هو الوصي والوزير وكعبة الجسد والإنسانية ...والروح هي ام الكتاب السبب المتصل بين سموات العقل وكعبة الجسد ..فاطمة الأنفس من وسوسة إبليس ومن النار المحرقة والنفس الأمارة التي هي عدوامبين للحق...
إذا خلاصة بحثنا نطهر قلوبنا بمن طهرهم الله من الرجس تطهيرا نكسر الأصنام في قلوبنا مثلما طهر رسول الله والإمام علي عليه السلام الكعبة ..لكي نؤهل انفسنا بنزول مداد قلم العقل. على لوح وكتاب القلب بمزن علم صافي ..لتثمر في القلب شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين كلمات طيبة مثمرة بثمار العلم الطيب ..
فإذا كان هناك باحثين فنوا اعمارهم ليصلوا إلى الحقيقة ..
عن معرفة ..ثلاثة ابعاد عرفانية ..
علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ..
الشريعة والطريقة والحقيقة ..
نقول عن ذالك علما ونسأل الله تطبيق ذالك فعلا وسلوك ويقين وإيمان ..
الشريعة المحمدية علم اليقين
والطريقة العلوية عين اليقين
والحقيقة الفاطمية حق اليقين ..
العقل علم اليقين
القلب عين اليقين
الروح حق اليقين
عقلنا محمد
وقلبنا علي
وروحنا فاطمة ..
سموات عقولنا محمد وجوهر قبلة ارضنا علي ..
وروح السبب متصل بينهما فاطمة. مشكاة الوجود التي تربط بين الإمامة والنبوة ..
اللهم اجعل ارواحنا في ارواحهم واجسادنا في اجسادهم ..ونور ابصارنا بنور الحسنين عليهم السلام واشرق قلوبنا بنور الحقيقة ..التي تظهر على الوجود بمهدي الأمة كلها ..نكون مؤمنين قبل يوم الفتح الذي لا ينفع الذين كفروا إيمانهم يوم زوال ابليس وزوال النفس الأمارة بالسوء وتبقى النفس الملهمة البصيرة المطمئنة الزكية الراضية المرضية التي توحي بالخير وتزول النفس الأمارة بالسوء التي توسوس بالشر ....
هكذا عرفنا قبس من نور حكمة الإمام علي عليه السلام من عرف نفسه عرف ربه ..
كذالك نعرف منه نظرية التعايش والوحدة والمحبة والسلام إما أخ لك في الدين وأما نظيرا لك في الخلق ..
هكذا أجعلنا يا الله ممن يطبق هذه النظرية ..الوجودية
والحمد لله رب العالمين ..