المقالات

الأولوية لقانون مجالس المحافظات


صالح لفتة ||   إن اللجوء إلى التظاهر وقطع الطرق من أجل إعفاء محافظ أو رئيس وحدة إدارية قرار يشوبه الكثير من الأخطاء وسُنه تتكرر لكل من لا يعجبه شي وتنزلق المدن لمزيد من الفوضى.  أو ربما يكون مورد من موارد ابتزاز المسؤولين مستقبلاً من قبل أشخاص يملكون مقبولية في الشارع ولهم أتباع أو ضرب الاحزاب بعضهم البعض والمواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة هو الخاسر وينتظر الخدمات.  طبعاً لا نجافي الصواب عندما نتكلم عن أحقية بعض المظاهرات بسبب مستوى الخدمات المتدنية و الفساد والمحسوبية وكل الأمور السلبية التي تتفاقم يوماً بعد يوم دون أن يكون هناك حل مطروح أو انفراجه قريبة لانتشال الناس من الواقع اليومي الكئيب.  ومن أجل المحافظة على مدننا وحماية السلم الأهلي وزيادة مشاركة أبناء المدن بإدارة مدنهم وفق الآليات الدستورية الديمقراطية المعتادة يجب الإسراع بإقرار قانون مجالس المحافظات بما يتوافق مع مطالب الناس وحاجة المدن. فلا يمكن وجود حكومة محلية قوية في المحافظات دون وجود مجلس محافظة نزيه ومتجانس يدعمها.  وحتى يكون قانون الانتخابات ذو فائدة يجب إدخال بعض التعديلات التي تساهم في زيادة الاستقرار وأولها :- تقليل أعداد أعضاء مجالس المحافظات لتكون القرارات المتخذة سريعة وتصب في مصلحة المحافظة .  وثانيها :- عدم ترك المنصب التنفيذي الأعلى تحت رحمة قناعات مختلفة وتعديل القانون ليكون انتخاب المحافظ مباشرة من قبل المواطنين وعدم انتظار توافق عدد من الأحزاب وتقسيم المناصب بينهم لينتج فريق متصارع يقود المحافظة لن يستطيع أن يغير أي شيء دون توافق بل الحل أن يأخذ الفائز كل شي والمواطن هو من يحكم في نهاية المطاف عن نجاحه أو فشله.  وثالثها :-  منح المحافظات الصلاحيات الإدارية والمالية الكبيرة حسب ما نص عليه الدستور، وإطلاق أيدي المحافظين في التعاقد مع الشركات والمستثمرين فأهل مكة أدرى بشعابها كما يقول المثل والسلطات المحلية هي الاعرف والأكثر دراية بما تحتاج مدنهم .  وبالتأكيد هناك الكثير من المقترحات المناسبة والمفيدة التي يستطيع مجلس النواب إدراجها في القانون الجديد .  لقد مضت أكثر من ثمان سنوات منذ تنظيم آخر انتخابات لمجالس المحافظات وفي هذه المده الطويلة تغيرت امزجة واختلفت توجهات وتبدلت قناعات وتوضحت رؤى لأهمية مجالس المحافظات وما تعاني من خلل وكيفية إصلاحه لتكون مجالس خدمة وعمل لا مجالس هدر وتعطيل .  و أيضاً هناك رغبة لدى الكثير وخصوصاً من الشباب للوصول إلى مراكز صنع القرار في المحافظات متيقنين أنهم قادرين في حال وصولهم على انتشال مدنهم من الخراب والفساد وسوء استخدام السلطة من قبل من سبقهم.  ولا يمكن إعطاء الفرصة لمن يستطيع التغيير إلا بتنظيم انتخابات مجالس المحافظات بأقرب وقت وأن يكون إقرار القانون من أولويات مجلس النواب العراقي الحالي .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك