المقالات

واويلتاه "مات الدين"!

2219 00:46:00 2006-07-08

إذا كان قتل مؤمن شيعي يزن في ميزان الرحمن الرحيم قتل الناس جميعاً، أي أنه يساوي قتل مليارات البشر في زمننا الحاضر، لذا ألا يكفي قتل شيعي واحد، وليس نصف تعداد الشيعة، لتقوم القيامة؟ نعم لأن ذلك من دلائل القيامة، فلماذا حرٌمتم قيام القيامة، وفي كل ساعة قيامة للشيعة في العراق؟ ( بقلم د. حامد العطية )

أفي عهدك، وتحت ظلك، يا سيدي يا محي الدين؟ يا من أفنيت شبابك وعمرك في نصرة الدين، يا من استرخصت كل شيء من أجله، أنت - ومن غيرك- قدم نفسه قرباناً عن  صاحب الدين؟ ثم كان كيدهم في تضليل، في بدر كنت أنت البدر، تدور حيث يدور من لو وضعوا الشمس في يمينه...، تقتبس نوره لتضيء به أحلك الدروب ظلمة، ومنك يا باب الإيمان سطع شعاع العلم.

وفي الخندق كان الجمع كله- ما عدا أخاك وأنت- في هوة اليأس، فجعلت جسدك الطاهر قنطرة ليرتقوا عليها إلى الأمل يا ملاح سفينة النجاة، وكان الحب السماوي والنصر الآلهي لك وحدك يوم تكسرت الحراب وتطأطات الرايات أمام باب خيبر، وبعد أن عصفت بالسقيفة أهواء الهوى للسلطة والقوة، وجمحت بالأولين والآخرين أطماع الغزو، وزينت لهم القناطير المقنطرة من تيجان كسرى وقيصر والمقوقس، ولعبت قريش بالخلافة، أتوك بما صار أبخس ثمناً من شسع نعلك...لولا عدلاً تقيمه، ومن يقيمه غيرك؟

يا "مات الدين"!

 يا "مات الدين"!

 يا "مات الدين"!

يرتفع الصوت، ويأتيه الجواب.

يا لله! أسمه "مات الدين!

 أيموت الدين في أيام محي الدين؟

كلا!

وقد وعت إذنك الواعية المعادلة الربانية: قتل مؤمن = قتل الناس جميعاً،  فلو اشترك الناس جميعاً في قتل مؤمن لحق عليهم القتل، وهكذا يكون العدل كاملاً، بدون نقصان .  ليس في زمانك ينادى: يا "مات الدين".  وسرعان ما أقمت العدل يا محي الدين، ولا تقوم للدين قائمة بدون عدل، هكذا علمتنا، ولذلك تبعناك من بعد أخيك رسول الله الأعظم. ثم أتى علينا زمان ملبد بغيوم القهر والظلم، طال أمده، حتى كاد الدين أن يموتكله، لولا وعد الله المتجسد في كتابه العزيزوالعترة الطاهرة، وهاهم أعداء الدين المنافقون، يخرجون علينا اليوم بدجلهم القديم-الجديد، تركوا كل السوح وجاؤوا لقتالنا، وأشباههم من قبل تحالفوا على حرب محي الدين لنفس الأسباب، فالظلم لا يجاور العدل، والخيانة لا تطيق الوفاء، ولا راحة للمتجبرين الطغاة بوجود الرحماء.

"مات الدين" آخر زفرة لرأس شيعي مقطوع .

 "مات الدين" بكاء طفل مقطع الأوصال.

 "مات الدين" صراخ أمرأة مخطوفة.

"مات الدين" إنشودة في مجالس عزائنا.

 "مات الدين" بطاقة في صندوق انتخاب.

"مات الدين" ؟ سؤال لكل المراجع.   

إذا كان قتل مؤمن شيعي يزن في ميزان الرحمن الرحيم قتل الناس جميعاً، أي أنه يساوي قتل مليارات البشر في زمننا الحاضر، لذا ألا يكفي قتل شيعي واحد، وليس نصف تعداد الشيعة، لتقوم القيامة؟ نعم لأن ذلك من دلائل القيامة، فلماذا حرٌمتم قيام القيامة، وفي كل ساعة قيامة للشيعة في العراق؟

أدعوكم لنبذ الأحزاب التي أضاعت دمائنا وأعراضنا وآلامنا، وما مشروعها للمصالحة على الأبالسة سوى الإشارة لهم بأننا ضعفاء، وأن دمنا رخيص، ورقابنا ممدودة للذبح، وأعراضنا مباحة، وأطفالنا ونسائنا لا حماة لهم، فهلموا أيها القتلة لأن الأمريكان أتوا لتنظيف بلاد النفط من قاذوراتها البشرية برميها على وطننا، وما الشيعة سوى طعم رخيص لاجتذاب القتلة المهووسين. سموا أولادكم " مات الدين" لتمتلأ النجف الأشرف بولولتهم، ولتردد أرجاء الضريحين المهدومين في سامراء صدى عويلهم، ولتصبح "بلد" بلدة الأحزان، ولتعرف بغداد على حقيقتها، مدينة الحرب لا السلام، وحتى نميزهم لنسميهم "مات الدين الأول" والثاني والثالث…ثم ليكن منهم جيش "مات الدين"، فإذا أراد الأعداء التعجيل بالقيامة فليكن، وآنذاك سيعلم الذين ظلموا الشيعة أي منقلب ينقلبون.  

د. حامد العطية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك