إياد الإمارة ||
مرة أخرى تثبت فيها أمريكا بكل صلف وعنجهية وغطرسة إنها لا تحمي أجرائها الذين ينفذون سياساتها مقابل ثمن وإن كان ذلك -وهو فعلا- على حساب مصالح شعوب هؤلاء الأجراء الأذلاء ..
أمريكا في كل مكان وفي كل زمان في أفغانستان وفي العراق وفي أوكرانيا تعامل اجرائها بهذه الطريقة المذلة تتركهم يواجهون مصيرهم المحتوم بعد أن فرطوا بكرامتهم مقابل ثمن بخس، وكما يقول أحد النواشيط:"شحصلنا؟ ليلتين بفندق او نجمة وحدة و"قنينة خمر"!
نعم هذا كل ما تقدمه أمريكا لعملائها مقابل الخدمات الخطيرة التي يقدمونها لها والمتعلقة بالتفريط بالعزة والكرامة والحرية والرفعة والمنعة والحقوق والمقدرات.
أمريكا لا تحمي أحدا بقدر ما تحمي مصالحها غير الشرعية ..
أمريكا لا تحمل أي عقيدة سوى المصالح (غير الشرعية) التي يهددها الإسلام المحمدي الأصيل ويهددها السلام في العالم ويهددها التحرر والإنعتاق ورفض الذل والعبودية والظلم، وعندما تستأجر أحدا لتحقيق مصالحها تستغني عنه بمجرد أن تنتفي الحاجة إليه حتى وإن كان هذا الأجير الذليل معتقدا بأمريكا الضالة..
لننظر ما فعلته أمريكا في العراق مع العراقيين:
١. دعمت نظام صدام الإرهابي وهي تركب البعثيين الإرهابيين بالقطار الذي أعادهم للحكم عام ١٩٦٨ بكل يحمل من أدوات تخريبية فتكت بالعراقيين، وامدته بما يحتاج ومن ماله الخاص ليدخل في حرب غير عادلة مع الجارة الثائرة إيران الإسلامية، وغررته وضللته في حرب الكويت لتحاصره تنكيلا بالعراقيين وليس بالنظام البعثي الإرهابي الحاكم.
٢. وعندما إنتفت الحاجة لنظام البعث الإرهابي والمجرم صدام قلبت لهم ظهور المجن وأخرجت صدام من حفرة بائسة وتشرد البعث على أرصفة الطرقات متسولا..
٣. وأرادت أن يكون التغيير بعد العام ٢٠٠٣ على مقاساتها لكنها لم تفلح فعادت لتتآمر على العراقيين من خلال:
- دعمها للفاسدين..
- دعمها للإرهاب..
- توظيف البعثيين من جديد ضمن مخططات إجرامية عدائية خبيثة..
هذه حقيقة أمريكا في العراق حليفة الحمقى والمغرر بهم.
في الجانب الآخر حليفتنا إيران الإسلامية وإمامها الخميني العظيم رضوان الله عليه وقائدها الإمام الخامنئي دام ظله الوارف ..
إيران الإسلامية التي ميزت من اليوم الأول لثورتها الإسلامية بين شعب مظلوم ونظام ظالم فوقت تناصر العراقيين وتقف بالضد من نظام يسوم شعبه أنواع العذاب، آوت الثائرين وقدمت لهم كل أسباب الدعم لمواجهة الظلم البعثي ورفضت كل القرارات الجائرة التي كانت تستهدف العراقيين وكانت لها مواقفها النبيلة طيلة سنوات الحصار الإقتصادي الجائر الذي فرضته أمريكا..
إيران أدانت إحتلال الكويت لكنها رفضت أن يعاقب الشعب العراقي بسبب سياسات نظامه البعثي العبثي الجائر ..
وكانت إيران مع التغيير عام ٢٠٠٣ أمدتنا بكل أنواع الدعم المادي والمعنوي الذي تأخر عنه كثيرون وفي مقدمتهم أنظمة الخليج السعودية والإماراتية الإرهابية، إعترفت بالعملية السياسية الجديدة التي وقف أعراب الذهن الخالي بالضد منها وأصبحوا حلقة حادة في سلسلة الإرهاب التي طوقت أعناقنا ..
وفي حقبة داعش الصهيوأمريكية التي كان يمولها خليج الذل والمهانة بالرجال والمال وقفت إيران الإسلامية موقفا مشرفا ليس لنا أن ننساه وهي تمدنا بخيرة رجالها وسلاحها من أجل الدفاع عنا وعن مقدساتنا ونواميسنا ..
أصبح القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله منا يذود بنفسه عنا في جبالنا وتلالنا وسهولنا يكسوه غبار معاركنا يقدم الإيرانيين شهداء دفاعا عنا (القائد الشهيد حميد تقوي رضوان الله عليه) حتى قدم نفسه الزكية ضحية من أجلنا ..
ثورة إيران ثورة الأحرار تعتمد الإسلام المحمدي الأصيل طريقا ومنهجا وشريعة وسلوكا تقف مع المظلومين وترفض الظلم والجور والتعدي، وإيران منذ عهد الإمام الخميني رضوان الله عليه وحتى عهد الإمام الخامنئي دام ظله الوارف قيادة وشعبا تحب العراقيين وتحترمهم وتوقرهم ولم تدخر جهدا في سبيل تقديم العون لهم.
رأينا إيران الإسلامية في مواقف نبيلة معنا لأكثر من مرة مواقف تبين عظمة ثورة إيران وقيادتها وشعبها لذا فنحن في حلف وثيق مع إيران الإسلامية لا يتأثر بفقاعات حلفاء الذل والمهانة.