هشام عبد القادر ||
فلسفة معرفة جوهر الحقيقة بالباطن لا بالظاهر...
نحن نقراء كل المفاهيم كلا حسب فهمه وإدراكه لا زلنا لليوم لم نفهم الحقيقة لكل الأشياء فكل شئ له ظاهر وباطن وجوهر ..فعلى سبيل المثال قلب الحقيقة تدل على معنيين الاول على سبيل المثال لب الحقيقة. والمعنى الآخر تغيير الحقيقة ..فأيهما منا يعلم ما بجوهر القائل والكاتب القارئ ..في كل شئ حتى القرآن الكريم يحتاج للإدراك للحقيقة ..ومعرفة الحقيقة هو إخلاص ويقين وعكسها شك وضن ..فمن خلال الكلمات تعتبر سحر ولا يبطل السحر إلا مؤمن ..بالبحث ففي حب البحث عن الجوهر نصل للمعنى (بحث حب نون ) فجوهر المحبة الصادقة تصل إليك المعاني اي معنى نريد ان نصل اليه نقرأه بعدة إتجاهات فلا نقرأ الأحداث من جانب واحد ...فالكلمة التي بين قوسين من الإتجاه الايمن والايسر هي نفس المعنى اذا وصلنا مثل ذالك وصلنا إلى المعنى الواحد..
ما أريد اوصل إليه إن الإسلام والقرآن وجميع معارف الأنبياء والرسل والصالحين عليهم السلام لا تقرأ من جانب واحد بل تحتاج تدبر وتفكر حتى نصل إلى المعنى الصحيح ..لا نقلب الحقيقة بل نعرف جوهر الحقيقة ...
فمثلا كتاب الله وعترتي اهل بيتي ..كل فرقة فسرت حسب ما ادركته ويجب القراءة من كل الجوانب لنصل إلى الحقيقة الذي ارادها رسول الله هذا مثال ..وقيس على ذالك كل مظاهر الإسلام والخلافة ..
كلا فسر حسب هواه حتى حصل للناس والأمة تيه في معرفة الحقيقة ...فمن كلمة قلب يجب ان نعرف الحرفين الاخيرة لب المعنى لهذا القلب ولا نقلب الحقيقة بل نعرف اللب ..الجوهر ..
اليوم العالم في صراع فأيهما الحق وأيهما الباطل ...فمعيار القدس يفضح المطبعين ..ولكن فوق ذالك هناك معيار اعظم من القدس ..هي الإنسانية ...التي تتعرض للجوع والمهانة فالذي يبحث عن حجة الله البالغة ووجه الله ويد الله سيجده قريبا من زمرة المساكين الذي نجدهم في الطرقات عابرين السبيل ..ليس جميعهم بل نعرفهم ..من خلال معرفة كل إنسان لنفسه فإذا كنت تبحث عن الحق والإنسان الذي يمثل الحق أعرف إن هناك إنسان باحث عن قضاء حاجة على سبيل المثال...
انت قررت يوما ما أن تبحث عن الحق ومن يمثله وتريد رؤية ذالك الحق ليتجلى امام عينيك ...ودعيت الله بكل طاقتك ان تجد الحق والحقيقة ..اعرف جيدا وتأكد بدون شك إن هناك من يبحث عنك من البشر يتمنى مثلا أن تعطيه قيمة علاج او شئ من المال او اي خدمة ومنفعة تقدمها له ..فكلما سعيت بالبحث عن الحقيقة اقتربت حاجة غيرك إليك فعندما تقضي حاجته وتعطيه ما تمنى من سد رمق جوعه او عطشه او سداد إيجار بيته او تدريس عياله او سداد دين عليه او تعطيه قيمة علاج هناك وصلت لحاجتك فخير الناس أنفعهم للناس هناك تجلت الحقيقة ..فعندما تصافح مسكين حينها فإنك صافحت الله وحين تبسمت بوجه محتاج ومسكين فقد رأيت وجه الله هذا المعنى الحقيقي للحقائق ...
إذا الدين رحمة للعالمين ...ستجدون الله في أنفسكم فلا تحتاجوا جهدا كبيرا فقط التمسوا ونلتمس جميعا جوهر الخدمة والمنفعة للناس ..لذالك نهضت بعض شعوب الكفر بسبب هذه الحقيقة التي نجهلها ..اقرب من نجد الله هو في قلوب الإنسانية فكلما اصحلت حالات البشر كلما اصلح الله الحال والأحوال العامة ...
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha