مازن البعيجي ||
وَقَالَ (عليه السلام): الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ وَعَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ وَإِثْمُ ...
يحذر ويفسر أمير المؤمنين عليه السلام، من حالة قد يصل لها الإنسان جهلا، أو غباء، او قناعة، وهي الرضا بفعل قوم! وذلك الفعل يكون فعل مذموم أو باطل! وهذا ما نراه في أفعال كثيرة، وكثيرة جدا، مثل الراضين على بني سعود الصهاينة في ابادتهم لليمن وهنا عدم الاستنكار والمقاطعة هو رضى، ومثل الراضين على عربان الخليج وهي تزرع جواسيسها والدمار في مثل العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن وبلدان كثيرة جدا.
ولعل إعدام الشباب الواحد والثمانون من شبابنا في العوامية دون ذنب او جريرة، لعل هذا الفعل أسر قلوب الكثيرين! بل قد يدفع البعض إرسال برقيات تهنئة لما قامت به دولة بني سعود والإمارات خنجر الغدر في ظهر المسلمين، هنا تأتي عبارة أمير البلاغة ليصنف هذا الرضى والقبول هو حشر مع ذنب هؤلاء!
وكم من هذا النماذج وجدناها بيننا وهي تهلل وتكبر على أفعال الظلمة والمستكبرين والخونة، نماذج انسلخت من دينها الواقعي وبقيت تمثل لتخدع نفسها وتوهم أنها في جانب الحق! بل وتدافع عنهم وعن فعلهم الخسيس مهما كان اجراهمهم من الوضوح، نعم قد لم يقوم البعض بالفعل لكنهم بذلك الرضى والسكوت لهم نفس النتيجة!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..