د. إسماعيل النجار ||
كما هي دائماً "متألِّقَة"، وكما عَوَّدتنا أنها لا تنام على ضَيم، وعلى مبدأ أمير المؤمنين عليه السلام ضَربَةً بضربَة حتى يأون الأوان،
من هذا المبدأ وجهت الوحدات الصاروخية الإستراتيجية في الحرس الثوري الإيراني ضربَةً قوية لوكر التجسس الصهيوني في إربيل الذي تأويه وتحميه حكومة كردستان البرازانية بستة صواريخ تحملُ أبعاداً سياسية وأمنية وعسكرية إستراتيجية بالنسبة لإيران الإسلام،
الضربة حصلت بعد تبليغ الحكومة العراقية التي أبلغت بدورها القيادة الأميركية التي استنفرت كل طاقاتها بما فبها الباتريوت وجائت رداََ على تمادي الكيان الغاصب بعربدتهِ في سوريا والعراق، كانت مؤلمة جداً للعدو الصهيوني أسقطت خيرة ضباطهِ وأسقطت معها كل الخطوط الحُمر التي رسمها الأميركي في المنطقة بوجه إيران خصوصاً في إقليم كردستان الذي تؤدبهُ الجمهورية الإسلامية للمرة الثانية خلال عامين.
الضربَة القوية دَوَت أصداء إنفجاراتها في تل أبيب وواشنطن وأبو ظبي والرياض، وكانت تبعاتها مؤلمة على العدو ومَن يقف خلفه، وكانت رسالة واضحة وضوح الشمس أن لا أحد يستطيع أن يقف نداً بوجه إيران، وهيَ لن تسمح بوجود نشاطات سرية لجهاز الموساد بالقرب من حدودها، وكانت أبلَغ رسالة تتلقاها أربيل من جارتها الخمينية بعد إغتيال الشهداء القادة في مطار بغداد منذ عامين.
الأميركيون الذين حاولوا التغطية على تدمير مقر الموساد، أعلنوا أن موكز تدريب اسرائيلي تم إستهدافه وتعرض للقصف،
بدَورهم الصهاينة أنكروا ولكن سرعان ما عاودوا واعترفوا بحقيقة العملية الجريئة والناجحة حيث نعت قيادتهم ضباطها المفعوسين،
فَهِمت تل أبيب الرسالة جيداً، أن أي إعتداء على عناصر الحرس الثوري في سوريا أو أي مكان آخر يتواجدون فيه،سيلقى رداً سريعاً وحتمياً بِلا جدال،
وأن إيران إستبدلت الصبر الإستراتيجي بقرار الرد ومن داخل أراضي الجمهورية الإسلامية وبالسرعة القصوىَ، وأن طهران لن تختبئ خلف أصبعها في حال إضطرت لتكرار ما حصل على قاعدة إن عُدتم عدنا؟
الصفعه الصاروخية الإيرانية المُدَمِّرَة لإسرائيل هي صورة مصغرَة عن واقع ما سيحصل إذا إندلعت شرارة الحرب المقبلة وخصوصاً في لبنان الذي أبصرت صواريخ المقاومة فيه بعدما كانت عمياء، وأصبحت في عِداد المجموعات الدقيقة التي ستحرق الكيان في حال ارتكب العدو أي حماقه ضدنا،
وهي تعلم أن ويد المقاومة على الزناد، أما إربيل ستدفع ثمن خيانتها لمحور المقاومة، وستنال الجمهورية الإسلامية من جميع الخونة والمتواطئين،
بيروت في.....
16/3/2022
https://telegram.me/buratha