مازن البعيجي ||
المهدوية العالمية هي الخلف المبارك والصالح لعالمية المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم، ولا نقاش في ذلك، بل قد تصح عالمية الرسول صلى الله عليه و آله وسلم كلها مقدمة وما تلاها لعالمية المهدي الذي بشرت به الروايات قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملاها عدلا كما ملئت جورا.. وروي عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قوله : « لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله عزّ وجلّ ذلك اليوم حتّى يبعث فيه رجلاً من ولدي اسمه اسمي، فقام سلمان الفارسي فقال: يا رسول الله، من أيّ ولدك؟ قال: من وَلَدي هذا. وضرب بيده على الحسين ».
وحتى لا يفقه شباب العقيدة، أبناء التشيع مفهوم وفائدة العالمية لابد من "مصطلح مسموم" يغتال مفهوم العالمية التي من أجلها جاء المصطفى ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء ١٠٧ .
وهذا أحد فنون الإعلام الاستكباري والحرب الناعمة التي تغزو العقول وتبدل المفاهيم، خاصة في أرض العراق التي وردت فيها الروايات من أنها مقر قيادة العالم وسكن عيال الإمام عجل الله تعالى فرجه، فركز بعض الساسة على هذا المصطلح "الوطن والوطنية" بدل "المهدي العالمي والمهدوية" نوع سلب الأهداف! ونوع طمس القضية الكبيرة التي لأجلها سبق الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام يرتبون أمرها الحتمي والقائم لا محال كما ورد، وما أسرع ما سقط البعض بهذا الفخ الذي طبخته دوائر الاستكبار العالمي ومؤسسات الصهيونية العالمية، ليتلقفه البعض دون علم أو دراية في أهداف هذا التحريف الذي يخلق أعداء وخندق تتمترس خلفه بعض الشيعة يعينون المخططات التي ترسمها دوائر الاستكبار في ضرب "العالمية" بوهم الجغرافيا والوطنية التي لا قيمة لها شرعية عند المعصوم عليه السلام وأما مقولة حب الوطن من الايمان رواية لا أصل لها في كتب الشيعة المعتبرة، والاحتجاج بها لا يصح وغير مقبول! نعم هو التضليل والتحريف والخديعة لشباب الشيعة سواء من الأعداء أو ممن وجد فيها مرادا يتحقق في أذهان من لا إطلاع لهم ولا تحقيق!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..