المقالات

ولادة رئيس وزراء بين الفضاء الوطني وبين الكتلة الأكبر! 


  زهير حبيب الميالي ||   حدد الدستور العراقي الدائم لسنة ٢٠٠٥، عملية تكليف رئيس مجلس الوزراء، في المادة المادة 76:  اولا:- يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.  ثانيا:- يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف، تسمية اعضاء وزارته، خلال مدة اقصاها ثلاثون يوما من تاريخ التكليف.  ثالثا:- يكلف رئيس الجمهورية، مرشحا جديدا لرئاسة مجلس الوزراء، خلال خمسة عشر يوما، عند اخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الوزارة، خلال المدة المنصوص عليها في البند ” ثانيا ” من هذه المادة.  رابعا:- يعرض رئيس مجلس الوزراء المكلف، اسماء اعضاء وزارته، والمنهاج الوزاري، على مجلس النواب، ويعد حائزا ثقتها، عند الموافقة على الوزراء منفردين، والمنهاج الوزاري، بالاغلبية المطلقة.  خامسا:- يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشح اخر بتشكيل الوزارة، خلال خمسة عشر يوما، في حالة عدم نيل الوزارة الثقة. هذا هو الإطار الدستوري لتكليف رئيس الوزراء، أما بشأن العرف السياسي فأعتادَ على ان يكون من نصيب المكون الشيعي، هذه ما يسري على رئاسة مجلس النواب، فإنها من نصي المكون السني. وعن رئاسة الجمهورية فإنها من نصيب المكون الكردي، وبذلك فإن العرف السياسي المتبع، في تعين الرئاسات، بأن يتفق المكون ويطرح مرشحه، الى باقي المكونات، وباقي المكونات تكون موافقة مبدئياً على  اي مرشح يطرح، بهذا الخصوص، إلا اذا كان هذا المرشح ممنوع قانوناً او دستورياً من تولي المنصب. وبذلك فإن الصعوبة  تكمن في الترشيح او التعين داخل المكون، وليس من حق اي حزب داخل المكون، ان يفرض مرشح معين، ويقول بأن هذا يمثل المكون جميعاً، ودون ان يآخذ رأي المكون بالإجماع. أما هذا الحالة لو اسقطناها، على رئاسة الوزراء، فإنها من استحقاق المكون الشيعي، فليس من حق دولة القانون ولا الفتح، ولا الكتلة الصدرية، أن ترشح شخصية وتقول هذا يمثل المكون الشيعي، دون ان يآخذ رأي باقي مكوناته، فإن ذلك سوف يسلب الحق الأصيل من المكون، بأن يجعل الية ترشيح رئيس مجلس الوزراء، من  حق  نستطيع ان نسميه  الفضاء الوطني، وبينما تعين، رئيس الجمهورية من حق المكون الكردي مثلاً، فإن تلك العملية ظالمة بحق المكون الاكبر، وهو المكون الشيعي. اتمنى ان يحصل إتفاق بين الكتلة الصدرية، وبين الاطار التنسيقي، ويرشح رئيس مجلس الوزراء من خلالهم، حتى تثبت، هذا الالية في ترشيح رئيس مجلس الوزراء، وتسلب حق المكون في المستقبل، وأنتزاعَ منه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك