حسام الحاج حسين ||
عندما نتناول بتجرد حيثيات القصف التركي والإيراني على مناطق في شمال العراق والتي تتمتع بحكم ذاتي مع كثير من الأستقلال ،،! بحجة حزب العمال والكوملة والبيشاك والموساد علينا ان ندرك جيدا بان حكومة الأقليم لاتختلف عن حكومة بغداد من حيث الخلل والعجز الواضح في بنيتها الأمنية وانها لاتملك كل ادوات التمكين والسيطرة على اراضيها .
لان القرار بيد الأحتلال الأمريكي وادواتها العسكرية والأمنية .
فمثلما يصول ويجول الأمريكي في قاعدة التوحيد وعين الأسد والحدود العراقية السورية دون رقيب ومراقبة من الحكومة العراقية الموقرة والتي لاتعلم شيء بنسبة صفر في المئة ماذا يحدث ويدور ويدخل ويخرج من هذه القواعد كذلك الحال في الأقليم .
التنظيمات المعادية لإيران وتركيا تصول وتجول في الأقليم وتمتلك قواعد ومنشأت للتدريب والدعم اللوجستي برعاية امريكية لايستطيع اي كردي الإقتراب من سياجها الخارجي .
وتعلم الدولتين الجارتين ان امكانيات الحكومتين في بغداد واربيل خجولة و محدودة جدا في اطار المكافحة الأمنية لان قرارها بيد الأمريكان والمستشارين الأجانب والذين يضمون إسرائيليين في صفوفهم بكل تاكيد . وقد ابلغ الجانبين الإيراني والتركي حكومة الأقليم بتواجد العناصر والأحزاب المعادية لدولتين لكن حكومة اربيل ومن وراءها الحكومة المركزية تعلن عن عجزها التام في مكافحة ومعالجة التواجد الغير الشرعي لهذه التنظيمات والأحزاب المسلحة على اراضيها . وهي تعمل بالسر مع طهران وانقره وتتعاون معها الى حد ما للعمل على مكافحتهم من خلال تزويد الجانبين بالمعلومات الدقيقة حول تواجدهم مع الأحتفاظ بحق الرد الأعلامي الكردستاني على القصف المتفق عليه مسبقا ،،،!
الأكراد لاحول لهم ولاقوة وهم مسلوبي الأرادة ومسرور برزاني ونيجيرفان لايختلفان من حيث العجز عن الكاظمي وغيره من المسؤولين العراقيين الذين لايعلمون ماذا يدور في المعسكرات الأمريكية المتناثرة في العراق .
وان افتعال الضجيج الأعلامي هو مجرد تبرير للحفاظ على ماء الوجه والتغريدات الفاشلة والجاهلة التي لايملك مطلقيها ادنى معرفة في السياسة والأمن تسوق لخدمة الخلافات الداخلية وتستثمر في اطار الصراع على السلطة والنفوذ .
لايجب ان يتحمل العراق كل المسؤولية وذلك بسبب التواجد الأمريكي الذي لايسمح للقوات الأمنية ان تصل الى نقاط كثيرا في العراق وهذا اكبر خرق للسيادة ولايجب ان يتحدث احد عن السيادة تحت ظل الأحتلال ،،،!
وفي الوقت نفسه على الكرد ايضا ان يتوقفوا عن الأنزلاق الهادئ نحو محور التطبيع وعليهم ان يتعلموا الدرس لانهم سوف يتركونكم لمصيركم في مواجهة إيران وتركيا وأنتم عراة .
يكفي تجارب العقود الماضية عندما تخلى العالم عنكم في اول مواجهة حقيقية مع الحكومات المركزية وقد انكشف ظهركم امام العالم وانتم لاحول لكم ولاقوة ،،!
https://telegram.me/buratha