هشام عبد القادر ||
إذا لم نستغني عن الشمس والقمر في حياتنا كيف لنا نستغني عن عقل الوجود وقلب الوجود ..
إذا كان عقل الوجود شمس الحقيقة وقلب الوجود صوره للحقيقة ومظهر الحقيقة فكيف نعرف مظهر الحقيقة وجوهر الحقيقة ...والرسالة والولاية هما تؤمان لن ينفصلان ..بل الظاهر يعكس الباطن والقلب مركز الدوران حول الحقيقة بل ذات الحقيقة ...الشمس تعلو السموات يسمى نهار واضحا جليا والقمر مظهر الليل تسمى بدرا يكتمل في منتصف الشهر على العدد 14 ليلة الكمال..
الإنسان مرتبط بالوجود ...فشمس عقله علما واضحا وقلبه بدرا يسعى للكمال حتى يصل درجة النفس الراضية المطمئنة ..فشمس حقيقته تدور حول نفسها تحترق الذات لتصل للجوهر ومعدن الأصل وكلما دارت كلما اضائت من حولها هكذا الحقيقة العلمية للإنسان ..تجده يسعى ينادي يا قوم اتبعوا المرسلين ..واما القمر ..فهي ذات الجمال تدركها الابصار في كمالها اما الشمس في الساعة 12العدد الكامل لا تستطيع العين التحمل...اذا القمر مظهر الولاية تدلك على الرسالة الكاملة ...وهما تؤمين في الجمال المطلق والكمال ...فالعقل لا يستغني على القلب والقلب لا يستغني على العقل ...ولهما قاعدة وارضية وهم الخواص وطبقات الخواص وبقية العالمين ..الجامع ...الإحتوى الاوسع ..لهذه الأنوار ..تحل في القلب ..الكامل.....
لذالك نبحث عن القمر في قلوبنا لتصوم الجوارج ..ونبحث عن الشمس في عقولنا لندرك اوقات الصلواة ..فالعقل دليل واضح والقمر برهان هلاله بيان للناس...
فسلام على العقل السراج والقلب المنير ..
فهما بالحياة والممات اي بالليل والنهار. هما ادلة للمعارف....
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha