اليمن/ تحالف العدوان وأكاذيب السلام المزعوم 

  هاشم علوي ||   كلما اشتدت المعركة على تحالف العدوان السعوصهيوامريكي كلما نزعت الى دعوة تظليلية للسلام تحت مسمى مشاورات او مفاوضات او حوارات او مؤتمرات  تحت مسمى انها يمنية يمنية وهي بالحقيقة فيما بين ادوات تحالف العدوان السعوصهيوامريكي التي تقف الى جانب التحالف في عدوانه على الشعب اليمني.  قبل يومين دعا امين عام مجلس التعاون الخليجي الى مشاورات يمنية يمنية بعاصمة العدوان الرياض والتي تندرج تحت اساليب التظليل والكذب وادعاءات السلام على الطريقة السعودية.  الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي حددت التاسع والعشرين منطلق للمشاورات التي تسميها يمنية يمنية وانها ستعقد بمن حضر ممن وجهت لهم الدعوات ولاستقراء الواقع لابد من الوقوف على حيثيات الدعوة والمراد والاهداف المرجوة منها وذلك على النحو الاتي.  ان مجلس التعاون الخليجي عدا سلطنةعمان  هو الذي يشن العدوان  على الشعب  اليمني  منذ ستة وعشرين مارس قبل سبع سنوات.  ان مجلس التعاون الخليجي هو الذي قدم مبادرة سميت بالخليجية لتقاسم السلطة بين اركان النظام والذي اجهض ثورة الفين واحدى عشر.  ان مقر مجلس التعاون الخليجي يقع في عاصمة قائدة مايسمى التحالف العربي والتي اطلقت ماتسمى عاصفة الحزم.  ان السعودية والامارات قائدتا تحالف العدوان كادوات للامريكي والصهيوني قدفشلتا في تحقيق اهداف عاصفة الحزم المعلنة والتي اوجدت ادوات لها تسعى الى لملمة صفوفها تحت مسمى مشاورات يمنية يمنية.  ان صنعاء سباقة الى مد يدالسلام العادل المنصف الذي يحقق السيادة والاستقلال بدء بايقاف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الاجنبية من الاراضي والجزر والمياه اليمنية.  ان صنعاء ترى انه من غير السوي ان تكون هناك مشاورات في بلد يقود العدوان على الشعب اليمني وكان بالامكان ان تقبل ذلك من طرف محايد وفي بلد محايد لم يشارك بالعدوان والحصار على الشعب اليمني.  الدعوة اعلنت في مؤتمر صحفي متجاهلة قرار مجلس وزراء الداخلية العرب تصنيف حركة انصار الله التي تتصدر التصدي للعدوان وهذا يتنافى مع اي مساع للسلام.  لدى السعودية ادوات منها ماتسمى الشرعية وحكومة الفنادق القابعة بالرياض وحزب الاصلاح وبعض الجماعات الداعشية والقاعدية  والامارات لديها مايسمى المجلس الانتقالي والنخبة والعمالقة والطوارق العفافيش وغيرهم من الادوات والموزعين على الرياض وابوظبي والقاهرة واسطنبول وماليزيا وامريكا وبريطانيا وفي اصقاع الدنيا ولها اذرع عسكرية على الارض يديرها ضابط سعودي او ضابط اماراتي وجميعهم يديرهم آل جابر.  مجلس التعاون يريد ان يجمع شتات تلك الادوات بعد هزيمة تحالف العدوان في كل الجبهات وعجزه عن صد الصواريخ الباليستية والمسيرات التي تصل الى العمق السعودي والعمق الاماراتي وتستطيع ان تصل الى اعماق عواصم اخرى مشاركة بالعدوان.  السعودية بتلك الدعوة تحاول انا تستخف بالعقول وترتدي ثوب الحمل الوديع بادعاء السلام مثلما فعلت سابقا واطلقت ماتسمى مبادرة للسلام باليمن وطائراتها تقصف المدنيين وسفنها تمارس القرصنة على سفن الوقود وتمنع دخولها ميناء الحديدة وتغلق مطار صنعاء الدولي وتمنع الدواء والغذاء عن الشعب اليمني الذي صمد صمودا اسطوريا امام تلك العجرفة والبلطجة السعودية.  مشارورات المرتزقة بالرياض لن تختلف عن اتفاقات المرتزقة بالرياض لمايسمى باتفاق الرياض فيما بين حكومة الفنادق والخونة بالانتقالي الذي لم ينفذ والذين يتصارعون بالمحافظات المحتلة وكلما هزم التحالف بالجبهات دعا الى مسرحيات هزيلة تحت مسمى مشاورات لتوحيد الصف فعن اي صف يتحدثون وضد من يصطفون ويتجمعون ويتكتلون ويتداعون لعقد تلك المشاورات التافهة مثل دعاتها.  الشعب اليمني تواق للسلام ولكن ليس على الطريقة السعودية والاماراتية فالشعب اليمني حسم خياراته مبكرا ومالم يستطيع العدوان تحقيقه بالحرب لن يناله بالمشاورات او التفاوض والا لما استمر صموده سبع سنوات.  ربماتاتي هذه الدعوة كاحدى تداعيات الحرب الروسية على اوكرانيا وان العالم الذي يشارك بالعدوان والحصار على الشعب اليمني  مصطف الى جانب اوكرانيا ويحتاج الى تهدئة في مكان كاليمن بموقعه الحساس وقوة انصارالله المتنامية التي باتت تقض مضاجع تحالف العدوان السعوصهيوامريكي وخصوصاً على باب المندب ووصول الصواريخ والمسيرات الى مدايات بعيدة سيكون لها مالها في شل حركة الملاحة الدولية وتعطيل امدادات الطاقة ولهذا لجأت السعودية الى هذه الدعوة عبرمجلس التعاون الخليجي الفاشل وستدعي الدول الاخرى لتأييدها وتسخرالاعلام بانها راعية للسلام وكأن الطائرات التي تقتل الشعب اليمني والبوارج التي تحاصر الشعب اليمني تتبع حكومة فنادق الرياض. وعلى افتراض موافقة صنعاء للمشاركة بتلكالمشاورات وهذا مستبعد ولكن افتراضا ان تشارك وافتراض ان المشاركين في ماتسمى المشاورات اليمنية اليمنية توصلوا لاتفاق لوقف الحرب ورفع الحصار هل تستطيع حكومة المرتزقة ايقاف الحرب ورفع الحصار وان تقول للسعودية والامارات ان تغادران اليمن انه المستحيل بعينه لانهم ادوات فحسب. ان اي حوار جاد لن يكون الا بدعوة جادة يجلب اليها السعودي والاماراتي المعتدي مع صنعاء على طاولة واحدة مشروطة بوقف العدوان ورفع الحصار ومغادرة القوات الاجنبية الاراضي اليمنية وغير هذا لن يكون وماعداه مجرد مساع غيرحميدة تؤكد عدم الرغبة والجدية بالسلام ومالم ينعم اليمن بالسلام فلن تنعم دول العدوان به وكفى. ولله الامر من قبل ومن بعد. اليمن ينتصر..العدوان يحتضر            الحصارينكسر  حملة اعصاراليمن اليوم الوطني للصمود الله اكبر...الموت لامريكا..الموت لاسرائيل...اللعنة على اليهود..النصر للاسلام