إياد الإمارة ||
بلدنا في عهدِ الحكومة الحالية في تراجعٍ كبيرٍ يكادُ أن يكون غير مسبوقٍ في حكومات مابعد التغيير على كافة الأصعدة وفي مختلف المستويات، حدثتنا الحكومة عن الورقة البيضاء التي قررت من خلالها رفع سعر صرف الدولار إضراراً بالعراقيين وتبع ذلك رفع أقيام الضرائب والجمارك بلا عوائد نافعة على مواطن عراقي واحد!
وبماذا تحدثنا الحكومة عن الواقع الأمني؟
عن التعرضات المستمرة لقوات الجيش والذبح بالجملة، أم عن قتل متظاهرين أستمر في عهد هذه الحكومة، أم عن إعتداءٍ عمومي يتعرض له الناس بين فترة وأخرى دون إنقطاع؟
ولا أعتقد أن الحكومة ترغبُ بالحديثِ عن الخدمات في العراق خلال هذه الفترة!
خصوصا الكهرباء التي طالت محنتها المحافظة الساخنة (البصرة) التي شهدت في فترة ما إستقراراً نسبياً للكهرباء فيها تبدد بجهود حكومة السيد الكاظمي ..
هل ستحدثنا عن الاتفاقيات الإستراتيجية الكبيرة الخاصة:
١. بميناء الفاو الكبير الذي لم نرَ منه صغيراً أو كبيرا ..
٢. أو عن خط نقل النفط العراقي عبرَ الأُردن (خطة إنقاذ إقتصاد الأردن ومصر) على حسابِ مستقبل العراقيين ..
٣. وماذا عن وجود العراق في خارطة طريق الحرير، فلا حرير ولا قماش.
٤. و إستبدال الشركة الالمانية في المرور بشركة مملوكة للسعودية الإرهابية التي تذبح العراقيين على الهوية الطائفية..؟
مَن يتحمل مسؤولية هذه الإخفاقات والإنتكاسات الحكومية (الكبرى)؟
هل تتحمل الحكومة لوحدها مسؤولية هذه الإخفاقات والإنتكاسات أم تشاركها القوى السياسية المتمثلة في البرلمان؟
ماذا يتحمل مَن إقترح الحكومة وصوت عليها مِن مسؤولية إتجاه العراقيين؟
هل إن الحكومة ومَن جاء بها لا يتحملون مسؤولية شيء وإن المرحلة كانت بتحديات غير متوقعة وفوق القدرات والإمكانات العراقية؟
اسئلة بات الشارع العراقي يطرحها بقوة ويبحث لها عن أجوبة حقيقية بعيدة عن ثرثرات إعلام غير مسؤول ومسؤولية لم تحدد الجهة التي تقف خلفها بعد.
وعلى كل حال فإذا كانت الحكومة مسؤولة لوحدها أعتقد من الضرورة بمكان إيقافها لمحاسبتها حساباً عسيراً، أما إذا كانت المسؤولية مشتركة بينها وبين قوى سياسية أخرى يجب أن تشخص بالأرقام والعناوين لكي تتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث في العراق وتكون مُحاسبة أمام شعبٍ تعرض لما تعرض له خلال هذه الفترة القاسية جداً.
وتعالوا لنتحدث مع مثيري الشغب التشريني الذي كانت مخرجاته هذه الحكومة، ما الذي حققتموه للوطن؟
ما هو المنجز الذي تحقق للعراقيين؟
إن الناس أصبحت تخشى من التظاهر للمطالبة بحقوقها بعد ما أثرتم من شغب غير مبرر، تخشى أن:
١. تُحرق دوائر ومسؤسسات الدولة وممتلكات خاصة.
٢. تخشى من تعطل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية وخصوصا الخدمية منها.
٣. تخشى من (الوصخ وعگروگة) أن يقودا من جديد أفواج مكافحة الدوام في المدارس والجامعات.
٤. تخشى من أن يُقتل اولادها من طرف ثالث ورابع وخامس وووو...
٥. تخشى -كما في المرات السابقة- من أن تكون النتائج أسوء من ما هم فيه الآن.
أنتم تتقاسمون مسؤولية ما يحدث الآن جنباً إلى جنبِ كل فاسدٍ لم يرعَ إلا ولا ذمة في العراقيين المساكين.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha