المقالات

مَن يتحمل الإخفاقات؟!

1020 2022-03-20

إياد الإمارة ||

 

بلدنا في عهدِ الحكومة الحالية في تراجعٍ كبيرٍ يكادُ أن يكون غير مسبوقٍ في حكومات مابعد التغيير على كافة الأصعدة وفي مختلف المستويات، حدثتنا الحكومة عن الورقة البيضاء التي قررت من خلالها رفع سعر صرف الدولار إضراراً بالعراقيين وتبع ذلك رفع أقيام الضرائب والجمارك بلا عوائد نافعة على مواطن عراقي واحد!

وبماذا تحدثنا الحكومة عن الواقع الأمني؟

عن التعرضات المستمرة لقوات الجيش والذبح بالجملة، أم عن قتل متظاهرين أستمر في عهد هذه الحكومة، أم عن إعتداءٍ عمومي يتعرض له الناس بين فترة وأخرى دون إنقطاع؟

ولا أعتقد أن الحكومة ترغبُ بالحديثِ عن الخدمات في العراق خلال هذه الفترة!

خصوصا الكهرباء التي طالت محنتها المحافظة الساخنة (البصرة) التي شهدت في فترة ما إستقراراً نسبياً للكهرباء فيها تبدد بجهود حكومة السيد الكاظمي ..

هل ستحدثنا عن الاتفاقيات الإستراتيجية الكبيرة الخاصة:

١. بميناء الفاو الكبير الذي لم نرَ منه صغيراً أو كبيرا ..

٢. أو عن خط نقل النفط العراقي عبرَ الأُردن (خطة إنقاذ إقتصاد الأردن ومصر) على حسابِ مستقبل العراقيين ..

٣. وماذا عن وجود العراق في خارطة طريق الحرير، فلا حرير ولا قماش.

٤. و إستبدال الشركة الالمانية في المرور بشركة مملوكة للسعودية الإرهابية التي تذبح العراقيين على الهوية الطائفية..؟

مَن يتحمل مسؤولية هذه الإخفاقات والإنتكاسات الحكومية (الكبرى)؟

هل تتحمل الحكومة لوحدها مسؤولية هذه الإخفاقات والإنتكاسات أم تشاركها القوى السياسية المتمثلة في البرلمان؟

ماذا يتحمل مَن إقترح الحكومة وصوت عليها مِن مسؤولية إتجاه العراقيين؟

هل إن الحكومة ومَن جاء بها لا يتحملون مسؤولية شيء وإن المرحلة كانت بتحديات غير متوقعة وفوق القدرات والإمكانات العراقية؟

اسئلة بات الشارع العراقي يطرحها بقوة ويبحث لها عن أجوبة حقيقية بعيدة عن ثرثرات إعلام غير مسؤول ومسؤولية لم تحدد الجهة التي تقف خلفها بعد.

وعلى كل حال فإذا كانت الحكومة مسؤولة لوحدها أعتقد من الضرورة بمكان إيقافها لمحاسبتها حساباً عسيراً، أما إذا كانت المسؤولية مشتركة بينها وبين قوى سياسية أخرى يجب أن تشخص بالأرقام والعناوين لكي تتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث في العراق وتكون مُحاسبة أمام شعبٍ تعرض لما تعرض له خلال هذه الفترة القاسية جداً.

وتعالوا لنتحدث مع مثيري الشغب التشريني الذي كانت مخرجاته هذه الحكومة، ما الذي حققتموه للوطن؟

ما هو المنجز الذي تحقق للعراقيين؟

إن الناس أصبحت تخشى من التظاهر للمطالبة بحقوقها بعد ما أثرتم من شغب غير مبرر، تخشى أن:

١. تُحرق دوائر ومسؤسسات الدولة وممتلكات خاصة.

٢. تخشى من تعطل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية وخصوصا الخدمية منها.

٣. تخشى من (الوصخ وعگروگة) أن يقودا من جديد أفواج مكافحة الدوام في المدارس والجامعات.

٤. تخشى من أن يُقتل اولادها من طرف ثالث ورابع وخامس وووو...

٥. تخشى -كما في المرات السابقة- من أن تكون النتائج أسوء من ما هم فيه الآن.

أنتم تتقاسمون مسؤولية ما يحدث الآن جنباً إلى جنبِ كل فاسدٍ لم يرعَ إلا ولا ذمة في العراقيين المساكين.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك