المقالات

التاريخ لا يرحم ولعنة الشهيد سليماني


حيدر المطوكي||   ستبقى لعنة مقتل ضيف العراق الشهيد الحاج قاسم سليماني، وعارها يلاحق العراق الى ابد الابدين، نريد ان نسلط الضوء، لماذا يتم اغتيال سليماني في العراق. جميعنا يعلم ان الشهيد الحاج قاسم سليماني، هو العقل المدبر للمقاومة الشيعية في الشرق الاوسط، بل في العالم، ويوصف بانه الشخصية الاقوى في الجمهورية الاسلامية الايرانيية، من بعد سماحة السيد الخامنئي، واعتبرته امريكا بانه مهندس الحرب في سورية، والمسؤول الاول عن تشكيل محور المقاومة في لبنان، والعراق، واليمن، اضافه الى دعمه المتواصل للفصائل الفلسطينية، لانه يعتبر القدس قضيته، فضلاً عن انه يتمتع بشخصية قوية مراوغة اسطورية. وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، بدأ الشهيد الحاج قاسم سليماني في توجيه فصائل المقاومة، بشن هجمات ضد القوات والقواعد العسكرية الأمريكية في العراق، ما أسفر عن مقتل المئات من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف وجُرح الآلاف منهم. وينسب للشهيد الحاج قاسم سليمان، ان له الفضل في وضع خطط ستراتيجية محكمة للحكومة العراقية للتصدي للمشروع القذر، تنظيم القاعدة الذي كان من اخراج قوى الشر الامريكي والاسرائيلي، بتمويل خليجي، وافشال هذا المشروع في العراق. وفي بعض الاحيان، كان يظهر الحاج قاسم سليماني في المنطقة، متنقلاً بين العراق، واليمن، ولبنان، وافغانستان، ليجهظ المخططات والمؤامرات ضد المذهب الشيعي، بشكل خاص، وفي الشرق الاوسط بشكل عام. وكان الشهيد الحاج قاسم سليماني، يشرف بنفسه على تدريب المقاومة الاسلامية في العراق، ويشرف بنفسه على جميع العمليات العسكرية، ضد الحرب على داعش، ومول القوات العسكرية العراقية، والحشد الشعبي، بالاسلحة والمعدات الازمة للقضاء على المخطط الصهيوامريكي الخليجي ضد العراق. ان القوة والنفوذ الذي يتمتع بها، الشهيد الجنرال فاسم سليماني، في المنطقة عزز مكانته لدى ابناء المقاومة الشيعية، وخاصة في العراق تحديداً مناطق الوسط والجنوب، وفي مرور الوقت ستزدات هذه القوة ويزداد نفوذه في المنطقة، وخصوصاً العراق. لأن الشهيد سليماني جمع في عمله بين الأبعاد العسكرية الجهادية،  والدبلوماسية،  والمعنوية،  والإنسانية، هو الذي يرتدي سترة القتال وخوذة الحرب ويحضر في الخطوط الأمامية، هو نفسه ذاك الإنسان الذي كان يوصل الدواء والمواد الطبيّة والتجهيزات، إلى أولئك الذين حاصرهم الإرهابيون في العراق.  قاسم سليماني،  الاسم الأبرز في الصراع مع الاستكبار العالمي، الرجل الاول الذي قارع أميركا وإسرائيل، وأدواتهما من أنظمة ومجموعات إرهابية، رجل الميدان والسياسة في العراق، من إيران الثورة، بات واضحاً الدور الكبير الذي قام به الشهيد في دعم وتمويل وتدريب وتسليح مختلف الفصائل المقاومة العراقية، لمواجهة الاحتلال الإمريكي، وهذا يؤكّد جديّة الشهيد سليماني،  وقوّة القدس وإيران في محاربة، امريكا، واسرائيل، وقتالها ودعم المقاومة الشيعية في العراق. ان استهداف قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني الشهيد قاسم سليماني، في العراق، ارادت امريكا من خلاله، انهيار صمود محور المقاومة كاملاً في العراق وتنازل ساسة الشيعة العراقيين واجبارهم على استجداء التفاوض مع امريكا وعملائها، وتشنج العلاقات الدبلوماسية العراقيية الايرانيية.  لكن واضح أن الصمود لايزال سمة محور المقاومة كاملاً، لا بل إنه يتقدم في كثير من الجبهات، فيما تصمد القوة الشيعية ولا تتنازل، بل وتجبر الآخرين على استجداء التفاوض معها، ما يعني أن اغتياله لم يحقق لأميركا الهدف الذي استندت إليه في عملية الاغتيال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك