مازن البعيجي ||
الأمهات أنواع، بل ومناهج التربية وتعددها لا حصر لها ولا عد! ولو كلّفتَ نفسك للبحث عن بعض ثقافات الأمهات من النساء، الخطر العظيم في سلبها والإيجاب ستعرف لماذا حرص الغرب ولازال يحرص على أبعاد المرأة عن طبيعتها الأنثوية ودورها كأم! واخذها دون رحمة إلى مهاوي الرذيلة ونحرها بعد أن أسقط عفتها الفطروية، وهو ذكاء منه ومن الدوائر التي عرفت ماذا يكمن خلف فطرة المرأة السليمة لو وجدت من يرعاها ويحافظ على نمو قدراتها العقلية وعاطفتها التي هي أكبر بوصلة السلامة والصحة الروحية والنفسية. ولا حاجة للمضي في شرح أين وصل الغرب الكافر بهذا المخلق الرحمة في كل دور تسلمته ام وزوجة وأخت وادوار كثيرة جدا يصعب تعدادها.
لكن الإسلام، وليس كل إسلام قطعا! الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد هو صاحب الامتياز في خلق "أم" كانت هي الأم الاخطر على مر تاريخ الصراع الاستكباري الإسلامي، حيث وجدت تلك المرأة قادة روحانيين مرتبطين بالله سبحانه وتعالى يحثون حذو القرآن والرسول والمعصومين عليهم السلام في كيفية الإستفادة من هذه الام الكائن النووي يوم يُصقل ليكون مدرسة العقيدة والمقا.ومة التي تخلق بين ذراعيها ما يعرقل خطط الأعداء ضد الإسلام المحمدي الأصيل واجب الدفاع عنه بالمهج والأرواح والاولاد والأنفس وما ملكنا، أنها الام الرسالية والتي فهمت تكليفها وأي خطر على العدو لو حفظت إسلامها، وعفتها، والعقيدة؟ تلك أم الشهيد التي دفعته قربان كما دفعت زينب الأسوة الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة قربان لأجل الإسلام والدفاع عن دين الله سبحانه وتعالى، إليها تلك الأم في طول خط وجودها مصنع الشهداء لأجل عقيدتها ألف تحية والفخر طوق تسابيح على رأسها العالي عند رب العزة والكرامة..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..