إياد الإمارة ||
غلق منفذ الشلامچة الحدودي في محافظة البصرة يساهم في تضييق العيش على المواطنين محدودي الدخل كما ساهم من قبل رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار في التضييق عليهم والتنكيد عليهم، ونعتقد إن الحكومة ومَن يقف خلف الموضوع يتعمد ذلك في سياسة تنهج للتنكيل بالمواطن البصري والجنوبي على وجه التحديد.
هناك من داخل الحكومة ومن خارج العراق مَن يريد الإقتصاص من المواطنين الجنوبيين لدورهم المشرف في القضاء على زمرة داعش الإرهابية التكفيرية التي أرادت إنهاء النظام السياسي العراقي الجديد والفتك بالعراقيين.
وينتهج هذا النفر الضال أساليب مختلفة منها حرمانه من لقمة عيش رغيد من خلال غلق منفذ الشلامچة الحدودي في محافظة البصرة وبقية المنافذ الحدودية الجنوبية ويفتحها على مصراعيها لإستيراد نفس البضائع من نفس المنشأ ولكن من مناطق أخرى من العراق من كردستان تحديدا.
لم يهتم كل المتصدين في محافظة البصرة وفي خارجها بلا إستثناء لهذا الموضوع الحيوي والخطير الذي يهدد حياة الملايين من العراقيين الجنوبيين إضافة إلى معاناتهم بالعطش والمرض والإرهاب..
لم نسمع من سياسي او ديني أي موقف ينصف أبناء البصرة والجنوب في هذا الموضوع وتبقى معاناتنا مستمرة.
لم نسمع ولم نر بيانا من القوى السياسية ولا من خطب الجمع التي تأمر الناس بالبر وتتناسا معاناتهم المتفاقمة!
نحن بحاجة ماسة إلى مواقف شعبية تصعد غضبها على حكومة لم تعد تهتم بهموم المواطنين ومعاناتهم..
وبحاجة لأن نشجب مواقف السكوت "الدينية" غير المنصفة وغير المبررة التي تتعامل مع قضايا الناس بإنتقائية بعيدة عن طريق الحق الذي رسمه الله تبارك وتعالى.