المقالات

استقرار الكهرباء الهدوء قبل العاصفة 


  صالح لفتة ||   الهدوء الذي يسبق العاصفة هذا ما يحدث في قطاع الكهرباء العراقي في هذا الوقت من العام يكون التجهيز تقريباً مئة بالمئة والكهرباء مستمرة لان مستوى الاستهلاك قليل جداً وهو الأدنى في كل مواسم السنة لكن ان يستمر هذا التجهيز أو حتى نصف ساعاته في وقت الذروة وعند وصول الحرارة لما يقارب الخمسين لهو الإنجاز العظيم حقاً وهو الوقت الذي نستطيع من خلاله القياس على تحسن المنظومة الوطنية من عدمها.  لذلك على وزارة الكهرباء أن تستعد وتجهز كل شي لموسم الصيف الحار فلا يمكن قبول الأعذار المتكررة في عدم تجهيز الكهرباء للمواطنين.  فكل عذر تعطيه الحكومة هو في الحقيقة تنصل من المسؤولية فأرتفاع درجات الحرارة يؤثر سلبا على ساعات التجهيز تبرير غير مقبول و درجات الحرارة العالية ليس حكراً على العراق لأن دول الخليج تتمتع بنفس أجواء العراق ومع ذلك لديها فائض بالطاقة الكهربائية وارتفاع عدد السكان ليس عذر كافي، مصر تفوقنا عدداً تقريباً الضعفين ومع ذلك لديها كهرباء مستمرة، التخصصات المالية ايضاً مجرد ذريعة لأن ما صرف ليس بالقليل.  الحكومة مطالبة أن تجد الحلول وتتخذ الإجراءات التي تساهم في استقرار التيار الكهربائي :_ منها توفير الوقود اللازم للمحطات وان لا نبقى تحت رحمة الغاز الإيراني  وتضع العقوبات الدولية على إيران بالحسبان فربما لا نعطى استثناء لاستيراد الغاز الإيراني وهذا يعني فقدان الكثير من الوحدات التوليدية.  علينا ان نجد البديل سريعاً والاصح إننا وجدنا البديل فهذا ليس بجديد وكل مره عند قطع امدادات الغاز يخرج علينا المسؤولين بأنهم بصدد البحث عن بدائل تغنينا عن الغاز الإيراني.   وأن تُسرع في مسألة الربط المشترك مع دول الخليج ومصارحة الشعب أين وصل مشروع الربط وهل سنستفيد منه هذا العام أم مجرد وعود ومن المبكر الحصول على الكهرباء .  كذلك إجراء الصيانة الدورية للمحطات وتوفير المواد الاحتياطية الضرورية وأن تكون الصيانة بشكل علمي وسريع وعدم اضاعة الوقت.  ايضاً منع التجاوز على الحصص المقررة لكل مدينة، وقطع الخطوط الحرجة عن المتنفذين، وتقليل الاستهلاك والفقدان،  واستخدام المقاييس الإلكترونية، ورفع سعر الطاقة الكهربائية المجهزة لتقليل الهدر وخلق زيادة في الإيرادات وتشجيع الترشيد.  اغلب العراقيون يرون أن الكهرباء ستبقى المعضلة التي لا حل لها لكن الأمنيات كبيرة والوعود أكبر وحتى لا نصدم بالواقع سنقبل بالقطع القليل وسيكون انجاز كبير يحسب للحكومة أن استطاعت ذلك.  إن نقص ساعات التجهيز لا يتضرر منها المواطن الكادح فقط بل يلحق خسائر كبيرة بالاقتصاد الوطني تقدر بالمليارات  وضغوط إضافيه تثقل كاهل المواطن المرهق أساساً من متاعب الحياة واذا لم نضع لها حلا ستستمر معاناة العراقيين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك