مازن البعيجي ||
أن المشهد المهيب والمفخرة في التحرك الشعبي الثوري من قبل أهالي البصرة الكرام ومن كان صوته وقلبه معهم، هو كشف وسونار وصور الدم التي أسقطت احدوثة من يصورون للرأي العام أن إرادة الشعب البصري قد تم الاستحواذ عليها، وأنهم خلاص سيطروا على مكامن قوتها، ودجنت كل اذرع القوة هناك من عشائر، وفصائل، وشخصيات، واحرار تجرم الآخر البعيد والقريب من بني الجلدة صبرهم وحلمهم على أنه استسلام أو ضعف! وهذا ما سقط ليلة الشلامچة التي وضعت النقاط على الحروف والبست الأعشى نظارات عالية الدقة وحادة النظر!
مشهد طوال سنين يحاولون تفاديه وتهدئته وتزيف واقعه حتى بلغ السيل الزبى ونفذ رصيد الاعذار والتصديق دون قناعة لمن أصبح مشروعه التجويعي شمس في رابعة النهار تعذر معها الغربان المتهرء أن يحجبها أو يحجب مشروعها التآمري الخبيث الذي سمح لهم إغلاق منفذ مثل منفذ الشلامچة الذي يوفر أيدي عاملة، ويقلص البطالة، وينعش آمال الفقراء في العيش الرخيص والكريم، وفتح منافذ اسرائيلسان التي كانت الد أعداء الجنوب والوسط، والدفاع عن هذا الظلم بلباس كان كما نطق ابو الحسن التهامي عنه؛
وثوب الرياء يشف عما تحته
فإذا التحفت به فإنك عاري!!!
ومن هنا تقرأ أن الشلامچة وليلة هرير شبابها الذين كسروا أغلال الجبناء ممن أراد لهم الجوع بالذل والظلم والتنكيل مع وفرة غذاء من بلد إسلامي كل يوم يثبت أنه العمق العقائدي الذي تخافه دول الاستكبار وعملائها متشابكي المصالح التي يهددها تلاقي عشاق العقيدة وبسيجي الدفاع المقدس من أبناء ثورة الخُميني العظيم، ممن لم تشتبه عليهم أصوات الحق وتتأثر بزعيق الباطل! فكم قضية إذا تحتاج شلامچة على غرار ما حصل لتعري جيش المطبعين باموال ثوار مثل ثوار البصرة والجنوب الذين وقف معهم البارحة كل شريف وذي مروءة طاهر المولد والتربية!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha