مازن البعيجي ||
يا حسين أرفع قبابك لم نعد بحاجة إليها! لم يعد مغري ذاك شعاعها اللامع وبريق ذهبها، ولم تعد مؤثرة فينا "لبيك يا حسين" فقد جدّ عشق آخر وتلبية أخرى! تلبية لمن يحلم طوال دهره أن يزيل القباب! كما يوم نال منها وصار يحرثها لتضيع معالمها، عذرا سيدي تلك المهابة والمساحة والجمال والجلال هدّمهُ حلم! أصبح واقع والمنفذين حفنة ممن فتح باعه لبني سعود الحرباء والألف لون، وهذا ما كان متوقع من أخذهم بالاحضان لحظة مثلت لهم كل الامنيات حتى باضت وعشعشت أحلامها وهي تُهدم أمام عيوننا أسوار ضريحك والشفلات تهز اسوارك التي طالما كانت حصن لمن لم يهادن عدوك القديم الجديد الوهابي الذي أصبح له سهما في القرار! ماذا نتوقع ممن فتحوا لهذه الزمرة القذرة والدفاع عنها وتوقيرها، وفتح منافذ العراق دون مسائلة لها؟! غير أمر تصدره لمثل صرخي تارة وعميل سفارة وباعة مبادئ الحسين تارة اخرى، بل ومتنازل عن كل ما من أجله ضحيت وعائلة فنيت!
عذرا يا حسين سنمنع الزائرين ونغلق الحدود، ونقلب القدور ونمزق السرادق ونحول المواكب إلى منتديات رقص وخمور كما يريد بني سعود وكما يريد من شاركهم وجعل لهم موطأ قدم في قرار الشيعة في غفلة من اتعس زمن خلا من سياسيّ موال وعاشق حقيقي يردد كما ردد الحسين ( ألا وإنّ الدعي بن الدعي ـ يعني ابن زياد ـ قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت..)وبعض تلك الحجور هي وراء صوت الوهابية الذي على منابر مدن الشيعة يطالب هدم قباب الحسين وأبو الفضل والعسكريين والكاظمين وعليّ جهارا نهارا دون خوف ودون خجل! والسؤال كم مطمئن ذاك الذي ارتقى المنبر ليطالبني بهدم القباب؟!
إلّا أننا نقول لكم بكل جمعكم والحيل وسوء العاقبة، أن للحسين عشاق صبية خرجوا البارحة واليوم وسيخرجون يريدون "عدنه طالبة وي آل سعود شلون نام الليلة" سوف يكتبون بتظافر أرواحهم وحبر القلوب لن تحرث أرض الحسين مرتين كما كتبنا على جدار حورائه لن تسبى زينب مرتين؟! وليبقى هذا العار والشنار الذي اسستموه لبني سعود جزاء لكم ولمن اقتنع بهم يردد مقالتهم؛
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر
https://telegram.me/buratha