المقالات

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ.."


كوثر العزاوي ||

 

ترى لمَ كل هذا التكالب، وماهذه الأحداث المتتالية على هذا البلد النازف دماءا ودموعا!! وله في كل عَقد زمنيّ، من المآسي والويلات مالم يجري على شعب من شعوب العالم!! ترى هل يظن أولئك المتآمرون صانعي الخطط وفنّ خلق الأحداث أن الشعب وشرفاؤه غافلون، أو يجهلون ما يجري على الساحة وكل يوم حدَث وقصة؟!! بمختلف صناعة الأحداث بأساليب متنوعة! هل يعلم أولئك أن كل الألاعيب لم تعد خافية على أقل مستويات أصحاب الوعي! فالأعم الاغلب يعرف أنّ المدبّر واحد ومحرّكها واحد والهدف واحد باختلاف المنفذين، حتى أضحت اللعبة كحكايات ألف ليلة وليلة، ليلة للنيل من المرجعية ورموز الشيعة، وليلة دعوة إلى هدم الاضرحة المقدسة، وأخرى تطاول على شيعة العراق واتهامهم بالتبعية،ثم تزيين صفحة البعث النتنة من قبل أبواق العهر والتضليل بهدف رجوعهم، غير  المحاولات بالف وسيلة ووسيلة لربط العراق باسرائيل ولو اقتصاديا ومخطط احتلال بني سعود لصحراء السماوة بهدف الاستثمار وو..هكذا دواليك والالف ليلة قد تصبح آلاف، والليل يطول والكلام غير المؤدب ولا المدروس ينهال على شيعة العراق وشعبها المظلوم ومرجعيتها الرشيدة وحشدها المقدس، كسيولٍ تجري جارفة بلا احتساب، لا!! انتبهوا أيها الحمقى، فلسنا مغفّلين ولافاقدي بصيرة! بعد أن انكشف الغطاء لذي عينين،ولم يعد المخطط مختوم(سري للغاية) لقد علمنا ونعلم أن كل قصص الف ليلة وليلة لم تكن صدفة، أنما مخطط مترامي الأطراف بعيد الأهداف وآخرها تمرير عمليات تهريب نفط العراق إلى العقبة فإسرائيل وفتح المنافذ عليها، كل ذلك بظنكم يمرّ خلسة في زحمة العواصف التي يثيرها غضب الشرفاء المنتفضين الذين "وللأسف الشديد" قد عرف العدو نقاط ضعفه ومواضع جروحه، ماجعله يلعب معها برش الملح عليها، والكل يعلم مايثير حفيظة الغيور الشيعي عندما يقترب العدو من حرمات الأصول والفروع!! ولكن الأدهى والأمرّ ومايوجع قلب الحرّ ماآلت إليه الأمور وسبّب الكارثة في بلد الحسين والمعصومين"عليهم السلام"مأساة توضحها الآية المباركة التي مصداقها بعض بني الجلدة عشاق دنيا هارون وقد حذّر فيها رب العزة بقوله"عزوجل":

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙأَن تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} الممتحنة ١

نعم!! أن هذا هو البلاء الحقيقي الذي يدمي قلب المولى صاحب الزمان وانصاره، لما يشاهد من مدّعي التشيع والايمان وهم يوالون أعداء الدين ويبدون مودتهم ودعمهم، ولطالما حذّر المعصومين عبر الروايات، وكم وكم حذّر نوابهم بالحق حتى بُحَّت الأصوات وانقطع المدد!! ولكن.. لنا أمل في حتمية نصر الله للمستضعفين بعد مجاهدة الاعداء وقلة الناصر وكثرة العدو، والصبر الجميل، إنه وعدٌ غير مكذوب.

 

١٠رمضان١٤٤٣هج

١٣-٤-٢٠٢٢ك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك