المقالات

دعوة لشيوخ العشائر الاصيلة بتقريب وجهات النظر وفتح الحوار مابين الاطار والتيار.


حليمة الساعدي ||

 

بعد الانسداد السياسي الذي اصبح يولد ضغطا شعبيا سينفجر في اي لحظة، حينها لا ينفع الندم.

ان المتضرر الوحيد من هذا الانسداد هم الشيعة لان هذه التقاطعات بدأت تؤثر على واقعهم المعاشي والامني فالاكراد لديهم منافذهم ونفطهم وعائداته لهم والميزانية العراقية اصبحت عبارة عن شوال مفتوح يغرفون منه مايشاؤون متى مايشاؤون ولذا فهم لا يعانون من اي مشكلة فعندما يصبح الوسط والجنوب في دائرة الخطر فكردستان آمن و سيتصرفون وكأنهم دولة مستقلة ذات سيادة قائمة بمؤسساتها ولديها حكومة وبرلمان وعلاقات دولية متينة وسرعان ما سيعلنون التطبيع الرسمي مع اسرائيل .

اما انفسنا السنة فلا يختلفون كثيرا عن اخوتهم في المذهب واقصد( الاكراد) . لانهم ايضا لديهم علاقات كبيرة ومتينة مع السعودية ودول الخليج وتركيا وهم حلفاء جيدين لامريكا واوربا وطبعا هذا التحالف يجعلم مقربين جدا من ابناء عمومتهم في تل ابيب (كما وصفهم الحردان في مؤتمر التطبيع الذي اقاموه قبل اشهر في اربيل) خصوصا وان معظم قادتهم على تواصل مع اللوبي الصهيوني. وسيتم الاعلان عن الاقليم السني قريبا فهم في عمل دؤوب لتحقيق هذا المطلب اما الوسط والجنوب فسيعمل الجانبان الكردي والسني على استنزافه حتى الموت بتركيز حدة الخلافات والمؤامرات بين الفرقاء السياسيين فيه وشق عصاهُ السياسية والمذهبية واشعال الفتن فيه وما دعوى الصرخي الوهابي لهدم الاضرحة الا نزغ يسير من فيض المؤامرات والفتن التي ستعمل عمل السكاكين الحادة تمزق في احشائه ولا احد يغيثه لان جميع من حوله يريدون مشاهدته وهو يموت صبرا غارقا بدمه تاركا خيراته وموارده وثرواته للنهب والسلب. وكاني به وهو يشبه الحسين حين وقف وحيدا  في طف كربلاء  ينادي الا من مغيث يغيثنا لوجه الا  الا من ناصر ينصرنا لوجه الله ولا من مجيب ولا من ناصر ولا من مغيث وبعد ان اُثخِنَ بالجراح سقط ارضا وهو يشاهد عياله ونسائه تسبى وخيامه تحرق وارثه وارث آبائه يسرق. اعلموا يا اهل الشيعة ان اعدائكم يريدون لكم هذا المصير وقد مرت عليكم منه اطواراً كثيرة ونزفتم كثيرا ودفعتم فلذات اكبادكم قرابين. لكن اعدائكم لن يفتروا لان شيمتهم الغدر والخيانه.

لذلك فان العقل والمنطق يقول ايها الفرقاء السياسيين يازعماء الاحزاب الشيعية فَوتوا عليهم الفرصة وافتحوا الابواب للحوار ونفّسوا عن صدوركم واجعلوها اكثر رحابة واكثر سعة. واعتقد اننا يجب ان نحاول بكل الطرق ايجاد الحل وفتح الحوار  مادامت المصلحة العامة تتطلب ذلك ولذا فأننا بحاجة الى رجالات ثورة العشرين وابناء قادتها واقصد شيوخ العشائر العربية الاصيلة التي طالما حقنت دماء المسلمين وفصلت بما يرضي الله واطفأت الفتن و وأدت نعرات الاخذ بالثأر وساوت بين ابناء العشائر وبردت الصدور. اليوم نحن بحاجة الى ان يشكل شيوخ العشائر العربية بكُلِهم ورموزهم المرموقة والمعروفة والمؤثرة ان يشكلو وفدا مهيبا يساوي بين الصدفين ويرأب الصدع ويصلح الفتق ويرقع الممزوق من العملية السياسية ويتوجهوا الى الحنانة لزيارة  سماحة السيد مقتدى الصدر وكذلك زيارة قادة الاطار في بغداد ويطلبون منهم بأسم الشعب الذي هو مجموع ابناء هذه العشائر ان يقدم بعضهم لبعض تنازلات تحلحل العقدة وتفتح الباب المسدود  ويبتعدوا عن المناكفات التي هي نتاج بطانات مدسوسة بينهم تريد زيادة الفرقة والتشضي  فيهم. وفسح المجال لسماع صوت العقل والعمل لمصلحة قواعدهم الشعبية وان يسرعوا باعلان تحالف شيعي موحد يضم التيار والاطار ويعلنون عن جلسة برلمانية طارئة لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والتعجيل  بتشكيل الحكومة واقرار الموازنة قبل ان تذهب لجيوب الفاسدين ويفوتون الفرصة على المغرضين الذين يسعدهم كثيرا هذا الانشقاق. ان لشيوخ العشائر دورا تاريخيا عميقا بعمق حضارة العراق وستبقى هذه العشائر تمارس دورها الوطني والاخلاقي نصرة لدين الله وحفاظا. على العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك