المقالات

 استنكروا ضرب مقر الموساد الصهيوني في أربيل ولم يستنكروا كل القصف التركي والتجاوزات الكويتية 

1280 2022-04-17

إياد الإمارة ||   مقر الموساد التابع للكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين في أربيل لم يكن يستهدف العراقيين فحسب بل كان يُدير عمليات إرهابية ضد دول أخرى مستخدماً الأراضي العراقية! ويحق لأي دولة أن تدافع عن نفسها وتحمي شعبها بالطريقة التي تلجم العدوان وتمنعه من إرتكاب حماقات أخرى، وهذا ما فعلته إيران الإسلامية ضد العدوان الصهيوني الذي تم تدبيره عبر الأراضي العراقية من خلال مقر الموساد الصهيوني في أربيل. الوطنجية استشاطوا غضباً للعراق وسيادته المنتهكة من قبل الصواريخ الإيرانية واستهجنوا واستنكروا ولم يستبعدوا التفكير في قادسية ثالثة تُلحق بالعراق دمارا آخرا .. لكن هؤلاء الوطنجية الكبار لم يستشيطوا غضباً ولم يستهجنوا ولم يستنكروا ضد الإنتهاكات المتكررة التي تقوم بها تركيا في شمال العراق ولا ضد الإنتهاكات المتكررة التي يقوم بها خفر السواحل الكويتي ضد الصيادين العراقيين الذين لا يتجاوزون المياه الإقليمية العراقية! الوطنجية ابطال الكيبوردات ونشطاء مجاميع الواتساب وصفحات فيس بوك وتويتر لم تستفزهم كل تلك الإنتهاكات ولم تُثر مشاعرهم الوطنية لأن المعتدي هذه المرة تركي وكويتي ولو كان إيرانيا لرأينا من مواقف الشجاعة (الإفتراضية) ما يسود صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ولغنت لهم فضائيات سبونج بوب وسبيستون أغنية (دگي يا الراجمة) و (سيدي شگد أنت رائع سيدي)! أنا -المواطن- مع سيادة بلدي وحفظ أمنه ولستُ مع أي إنتهاك يتعرض له العراق من قبل أي طرف من الأطراف من إيران الإسلامية أو أي بلد أو كيان آخر .. ليس من مصلحتنا جميعاً أن تُنتهك سيادة العراق ويُشيد على ارضه مقراً للموساد الصهيوني يستهدف بعدوانه دولاً أخرى، أو أن يعتدي خفر السواحل الكويتي على الصيادين العراقيين داخل المياه الإقليمية العراقية بغير وجه حق، هذا ما آمنتُ به كما آمنت بالعراق (بلدي). لكني لستُ مع النظرة العوراء التي لا ترى الأشياء كما هي .. النظرة التي ترى في دفاع إيران الإسلامية عن نفسها بعد أن تخلى العراق عن دوره الوطني في حماية أراضيه ترى في ذلك إنتهاكاً للسيادة لكنها لا ترى في التعديات والتجاوزات التركية والكويتية أي إنتهاك أو تعدي وكأن لهما الحق في ذلك!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك