هشام عبد القادر ||
إرتباط بين نورالسموات والأرض وبين نور العقل والقلب .ولكي نعرف النور أكثر نستطيع معرفته من جوهر الإنسان ..عندما نلاحظ الطبيعة سنجد الدقة في نظام الطبيعة حيث لا تخطئ الطبيعة ولا عقارب الساعة والزمن الطبيعية ولا الايام والاشهر والمواسم ودوران الشمس حول نفسها ..نلاحظ الطبيعة تمشي في نظام دقيق وهذا النظام يستمد دقة عمله من النور النور ذالك الذي يدير الكون السموات والأرض بنظام دقيق محكم لا يخطئ مثلما نقول بالعصمة في سيد الوجود صلواة الله عليه وآله وعصمة القرآن إنه نظام دقيق لا يخطئ إذا نحن البقية كبشر عقلنا قد يخطئ وقلوبنا قد تخطئ. ولكن العقل والقلب يستطيع أن يسعى للكمال ويقلد الطبيعة يستمد الطاقة من النور الذي يحرك الطبيعة ويجعلها لا تخطئ نظام دقيق وحساب زمني وايام واشهر ودوران الشمس والفصول الأربعة كلها تتحرك بنظام دقيق وفق عظمة المحرك لهذا الكون والوجود بآية الله نور السموات والأرض.. اي النور لا يخطئ يحرك الطبيعة والوجود وفق نظام دقيق طاقة تحرك الوجود ليس كمثلها طاقة ولكن كمثل المشكاة هنا القلب الإنساني الذي فيه المصباح جمال المصباح الذي يعكس النور للعين للمشاهدة يعكس القوة للنور في زجاجة الروح التي لا ترى الروح شفافة مثلما لا نرى الزجاج الشفاف ونحن نعلم إن القوارير هن النساء واي اعظم من روح فاطمة المقدسة سيدة النساء فهذه الزجاجة كإنها كوكب دري يدور ليضئ عالم الإنسان والرسالة ..يوقد هذا المصباح من شجرة العلم اللدنية يكاد علمها يضئ بدون وحي نور الحجج على نور هدى على هدى واحد يهدي رب الوجود لهذه الانوار من يشاء فهذه المشكاة القلب الذي هو سكن وبيت واجد الوجود فيه مصباح يعكس قوة العلم المحرك للإنسان المصباح في زجاجة الروح الذي هي كالكوكب الدري ...الدر العلم المكنوز والمكنون ...الدر الصافي المصفى العلم الصافي...إذا نرى الإرتباط بين السموات والأرض وبين جوهر الإنسان القلب الذي داخله زجاجة الروح والدر العلم الصافي ...محل الهدى الذي يهتدي إلى هذه القلوب كل إنسان يعلم حقيقة الدر الصافي العلم الصافي.. نحن بعد البسملة والحمد والثناء والعبادة والإستعانة بواجد الوجود نقول اهدنا الصراط المستقيم ونقول ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا إذا الهداية محلها القلب ..فكيف نطهر قلوبنا كما طهر سيد الوجود ووصيه بيت الله.. وكيف نتعرف على حقيقة الزجاجة الشفافة التي هي روح تعكس النور وكيف نعرف حقيقة الشجرة الذبلة التي تحترق لتضئ الإنسان إنها شجرة نبوية علمها لدني حتى بدون وحي ولكن لها مدد من نور الواجد الذي يحرك الطبيعة نور السموات والأرض شجرة مباركة طيبة فما نرى بالوجود نرى طبيعة تتحرك بدون خطأ مواسم وفصول وشمس وقمر وايام واشهر وحساب دقيق ..لا يخطئ الزمن لا يخطئ ..نرى الهلال والشمس والقمر نظام دقيق. إذا من هذا النظام نتعرف على إنه نور دقيق لا يخطئ فكيف نتعرف على النور الذي مثله في مشكاة الوجود الإنساني القلب الإنساني فنحن نخطئ ولكن نريد نهتدي لقلوب لا تخطئ. .قلوب تعكس إلينا النور وتعلمنا نظام دقيق لا يخطئ فنحن نتجه إلى القبلة ونقول هنا بيت الله فمن هو القلب الذي نتجه إليه ونقول محل نور الله...ليزكينا ويعلمنا ويرشدنا.. نور على نور اي نور بعد نور لا ينقطع إمام بعد إمام قلب بعد قلب زجاجة شفافة تعكس لنا النور اي روح تعكس لنا انوار العلم...
فأي نظام دقيق نتبعه كيف نجعل نظام ومشكاة قلوبنا نظيفة لاجل تعكس الضوء ونور العلم بقوة...نمسح على زجاجة قلوبنا نطهرها بالصلواة المحمدية اللهم صل على سيد الوجود تطهيرا وصفاء لمشكاة قلوبنا وآله الكرام لتصفو زجاج ارواحنا ..الشفافة ومدنا بعلم الشجرة المباركة نأكل منها فاكهة العلم ..لتنبت في أرض قلوبنا المحبة شجرة المحبة تعطي ثمار المحبة والمودة لهذه الشجرة الأم أم الكتاب ..والفاتحة بالخير نهتدي إليها صراط مستقيم نظام دقيق اعظم من دقة ونظام الطبيعة ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
https://telegram.me/buratha