مازن البعيجي ||
بعد أن استخرت الله سبحانه وتعالى على كتابة ما جرى أكتب هذا المقال..
كنت على موعد ككل مسلم ينتظر ليلة ٢٣ من شهر رمضان المبارك وهي الليلة الرئيسية في رواية أكثر الليالي احتمال ليلة القدر، وكنت شبه مضطر لتنفيذ حلقة عن يوم القدس العالمي لقربه منا، وهو آخر جمعة من الشهر المبارك، فقمت بالإتصال بالأخ المصور الذي ينفذ لي الحلقات والدراما المقصودة، وجاء حوالي التاسعة ليلا وقد أخذت منا المشاهد وإعادة بعضها وقت حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل. وأنا أثناء العمل تسرب لي هاجس أنني غير موفق إذ اقحمت هذا العمل بليلة لا تعوض، وبدأ الشعور يضغط على مشاعري حتى صرت احس بألم عضوي في قلبي وندم ووووو.
انتهى التصوير وفورا إلى دعاء رفع المصحف، مع عائلتي وبرغبة وندم، ثم بقية الأعمال ولكن لم يبارحني الشعور بالتقصير والملامة التي تمكنت مني، واكملت ما تيسر لي من الأعمال ورغبة بالبكاء والتوسل، ثم صلاة الفجر وبعد وقت نمت على هذه الحالة، وإذا بي في عالم الرؤيا ذهبت إلى خطوط القتال على شكل معايشة ( يعني فترة وأرجع من الجبهة ) وهناك التقيت بجنود لكنهم من رجالات الثورة الإسلامية أشكالهم نفس تلك الصور التي نراها في التلفزيون الإيراني أيام حرب الثمان سنوات مع البعث الكافر. والجبهة هي لمحاربة داع١١١ش، فقال أحدهم وهو يلبس عسكري وبيده بندقية وكأنه يعرف أنني ابحث عن شخص أسمه "منتظر" فقال منتظر ليس هنا يقصد ليس في هذه الجبهة بل في جبهة الشمال، واردف بالقول بالخطوط المتقدمه، ثم التفت إلى شيخ يتحدث مع جنود من جلوس هو زي حوزوي وهم جنود، قال لهم تعرفون ما هو سر انتصارنا في المعركة الكذائية نسيت اسمها قال ورد ردده السيد حسن نصر الله ٢٥ الف مرة وهو "الحمد لله رب العالمين" ثم سألني أحدهم انت ماذا تعمل قلت أعمل بالمجال الثقافي. ثم هناك تفاصيل أخرى لا داعي لذكرها، جلست من فوري وأشكال الجنود وملابسهم والبسيجيات تزين اكتافهم في مخيلتي، وخفت من نسيان الرؤيا كتبتها حال الاستيقاظ ..
ارسلت الرؤيا لصديق يعرف جيدا تفسير الرؤى فكان جوابه جدا رائع ومريح وأن ضمن ما قال أن الجبهة الإعلامية التي استهنت بها قد تكون أقوى من الجبهة العسكرية وشد على يدي في مثل هذا العمل وهو التصدي الإعلامي، هذا كان جواب على ملامتي لنفسي وأنا انجز عمل يدافع عن نهج ولاية محمد وآل محمد عليهم السلام ودولة الفقيه ..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..