إياد الإمارة ||
حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جعفر المظفر أحد فضلاء الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف وأحد الأبطال الضياغم الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي المباركة التي أصدرها الإمام السيد علي السيستاني دام ظله الوارف، شارك في العديد من معارك العزة والشرف والكرامة وكان صائماً على الدوام حتى في الأيام شديدة الحر وكان يتحمل أعباء الجهاد والظروف الجوية القاسية في أرض المعركة وهو صائم.
طلبوا منه لأكثر من مرة الإفطار كونه ليس في شهر رمضان المبارك وليس عليه قضاء والظروف الجوية وظروف المعارك شاقة.
وبعد الإلحاح تبين إن سماحة الشيخ يأخذ صوم إجارة لإعالة بعض المجاهدين في المعركة.
رحل سماحة حجة الإسلام الشيخ جعفر المظفر صائماً صابراً محتسبا يشكو إلى الله تبارك وتعالى ظلم زمر الإرهاب التكفيري الداعشي وبعض ظلم ذوي القربى!
تلك عمامة حق وطريق حق والشيخ جعفر المظفر شهيد حق مضى على ما مضى عليه البدريون والكربلائيون ومن تبعهم من شهداء العقيدة.
تلك عمامة مستقيمة عفيفة نجيبة تنتمي إلى الحسين عليه السلام وهي بحق خير مَن يمثل منهج النبي محمد "ص" ومنهج آل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام..
الرجل لم يكن متهتكاً ولا يظهر على أنه "موديل" يتمايل مستخفاً بعمامته بين بغايا الليل والنهار كما يفعلها سفيه بغداد المعمم الشقي الذي لا يستحي من فعله وهو يتمايل طرباً مع متبرجة متبجحة خارج حدود اللياقة والأدب والدين والعفة والغيرة!
الغريب أن البعض لا يكترث لعمامة الشيخ الشهيد جعفر المظفر رضوان الله عليه ولا يهتم بها ولا يتغنى بسيرتها ودورها وحسن عاقبتها لكنه يتمايل طرباً مع عمامة شاذة ومنحرفة لا تمثل رسول الله “ص" ولا تمثل الإسلام ولا تمثل أي قيمة سوية يعتد بها ولسان الحال يردد قول المتنبي:" شبيه الشيء منجذب إليه..!
مَن يردد آيات الولاء حباً وإستذكاراً لشهيد الفتوى المقدسة المعمم المظفر سيكون معه في موقف العزة والكرامة وحسن ذلك مقاما..
ومَن يردد سفه وخبث معمم الحانات وبيوت البغاء والرذيلة سيكون معه في موقف الذلة والإنحطاط وساء ذلك سبيلا.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha