مازن البعيجي ||
همست له وبه منذ عرفته محل الرضا، والكره، والعشق، والغرام، قلبي الذي مرارا وددت اخدعه، وكما تفعل الأم حين تريد تزويج ولدها المطيع فتذهب بها الأفكار نحو بنت اخيها أو بنت اختها! حسابات فطروية من مدرسة البساطة، هكذا كنت اجره وارسم له طريق قناعة محاولا كل مرة إقناعه بجمال ما ومزايا ما توفرت في ذا وذاك من البشري! وبعد شوط وتحت تأثير وسوستي وقدرتي على إخفاء صوت قناعته التي انامته لبرهة وتزويق كلامي له منتصرا على طبعه وفطرة للان لا علاج نهائي في قمعها واسكاتها.
كل مرة اربطه بمفتول الحبال الغليظة وسرعان ما تحركت له الذكرى في أصل عشقه وما خُلق له قد السلاسل، وهجر المكان وصار ينقض كل عهوده التي تخالف طبعه وتنكرها فطرته! فهو لا يرى شريك يستحق الآذان في صومعته من الإنس! لأنه قبل وجوده كأنه لقن شهادة أن قلبي لا شريك له غير من يرفض الشريك في سلطانه.
كل ما يجري هو مسكن الألم لعملية كبرى هي كل بركان العشق وبوصلة اختياره والكف عن وساوس أن هذا أو ذاك يكون بديلا عن اصالة ما تردد انغامه فطرة ليس بمقدور أهل الكلام وفن الإقناع التشويش عليها.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha