المقالات

مشهد اسر نفسي 


محمد الابـــــــــــراهيمي ||

 

ليس من السهولة بمكان في عصرنا اليوم ان تستر نفس مؤمنة لان دنيانا المعاصرة بعيده كل البعد عن اجواء البهجة والسرور

لان المعمورة بارجائها مليئة بالاحداث والحوادث المؤلمة والابعاد السوداوية والغالب على مدننا وقرانا ابعاد الحزن والالم والفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية

وقد سرق منا معظم ابنائنا وبناتنا نهارآ جهارآ وفي بعض الاحيان يتمرد شبابنا وشاباتنا على الذي تعلمناه من قيم ومنضومة خلقية من ديننا الحنيف

ومن سيرة نبينا النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله ومن اهتدى بهديه وسار على صراطه والذي هو صراط الله المستقيم ونرى رجالنا ونسائنا قسم ذهبو بكلهم تقليدآ للحضارة الغربية

وقسم ببعضهم وهم يرون بفكرهم وينطقون بالسنتهم عبر وسائلهم المتاحة وبدون ضابطة وبأنفتاح لم يسبق له مثيل نسمعهم يقولون :

بأي نفع انتفعنا من الاسلام واهله 

بحيث وصلوا وكأنهم يعيشون تيه بني اسرائيل والذي قصه لنا الكتاب العزيز فهؤلاء المساكين لا يعرفون ان شعوب اهل الارض بكلها تعيش باجواء الفوضى الخلاقة 

الذي اسسها صناع القرار في السياسة العالمية فظلم من ظلم  بسببهم وجاهد من جاهد وصبر من صبر وسكت من سكت ..

وايضآ ابناء الدنيا لا يعرفون انهم يقفون ويعيشون وينامون ويسرحون ويمرحون فوق رماد تحته نار 

لا يدرى بأي وقت تشتعل بهم وتحرق الاخضر واليابس 

لاينجو منها الا من ارتبط بالحق واهله فالحذر الحذر من المحذور القريب جدآ والمخطط له  ان يعصف بحواضر الاسلام والمسلمين لان هؤلاء لا يلتفتون الى قدرة الله عليهم 

نذكرهم عبر هذه السطور عن شلل حركتهم رغم التطور العلمي والصحي والذي احدثه فايروس لا يرى بالعين المجردة حيث توقفت الرحلات الجوية ونرى عبر شاشىة التلفاز شوارعهم وناطحات سحابهم خالية خالية وكأنها مدينة اشباح  

سوى كان هذا الحدث الرهيب من صنع صانع عبر صناعات بيولوجية الرخيصه والقاتلة لكل خير والخانقة لكل نفس او تلقائيآ 

باسرار الخلق الذي لا ندركه 

المهم في الامر لم يستطيعوا ان ينجوا من اثار هذا الحدث ولازال يعصف بهم من سيء الى اسوء في هذا الجوا المشحون بالالم كنت اتابع فضائية المسيرة اليـــــــــــــمانية عبر شاشة التلفاز

وتحديدآ يوم السابع والعشرين من رمضان المبارك  رأيت مشهدآ استرت له نفسي ايما سرور

رأيت من صنعاء اليمن السعيد مجموعة من النساء المحترمات برئاسة شابة استاذة جامعية تحمل شهادة الدكتورا وهن يجمعن من بيع حليهن وما ادخرن من اموال بسيطة وقد اشترين بتلك الاموال هدايا وحلوى الى الابطال الاشاوس في جبهات القتال 

وسبب سروري تركز على شموخهن بالحجاب الكامل المفقود عند معظم المسلمين في وقتنا المعاصر 

حيث الغالب على المسلمة اليوم هو الحجاب الناقص الا عند ربات البيوت والذي ليس من عادتهن الخروج والعمل والتبضع 

فمن ارض العراق ومن شيعة علي عليه السلام اقف اجلالآ وانحني تواضعآ لتلكم النسوة لفعلهن العظيم ولحجابهن الكامل وقد ذكرني هذا المشهد  لمؤمنات خالدات في تأريخنا الاسلامي احداهن نسيبة الانصارية رضوان الله عليها

والتي ثبتت في معركة احد مع الصفوة الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه واله

والاخرى السيدة الجليلة حبابة الاسدية والتي عاصرت ثمان من ائمة الهدى عليهم السلام من مولانا امير المؤمنين عليه السلام الى مولانا الرضا عليه السلام وقد حصلت  على معجزات وكرامات بدعائهم لها 

حيث دخلت يومآ على امير المؤمنين علي (ع)

وسألته ما الدليل على الامام؟ فقال لها يا حبابة اعطيني تلك الحصى؟

فختمها بختمه فانطبع الختم على العصى اكرامآ لها بولاية الامام عليه السلام التكوينية وحملت حبابة تلك الحصى الى اولاده من بعده وصنعوا معها كما صنع امير المؤمنين

ودخلت حبابه على زينب العابدين وهي ترتجف وترتعش لكبر سنها فرفع يديه بالدعاء 

تقول حبابة : ما استتم كلامه الا ورجعت الى بدني قوة الشباب  

وتوفيت هذه الشيعية العالمة بعد لقائها بالامام الرضا ع بفترة من الزمن فكفنها بقميصه عليه السلام 

فسلام مني على نسيبة الانصارية وحبابة الاسدية والى المؤمنات المحجبات من ارض اليمن والى كل مؤمنة تخرج من بيتها وهي بكامل حجابها والى كل من يقرأ سطوري هذه من المؤمنين والمؤمنات ان يتأثرن بأجواء اليمانيات المجاهدات والمؤمنات الصالحات....

وصلي اللهم على محمد واله الطاهرين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك