مازن البعيجي ||
من الأحاديث القاسية والمرعبة والتي يجب أن تطرق الأفهام والعقول قبل دخولنا للشهر الكريم، حتى لا نستسهل أيام وليالي ولحظات مثل لحظات شهر رمضان العظيم، بعظمة ما ادخر رب العزة والكرامة فيه من الفضل الكبير والخطير، وكم اشتغلت دائرة إعلام العترة والقرآن المرغب لنا في إستثمار مثل هذا الشهر، الذي تخبرك خطبة المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم عن نوع الاستثناء والقرار الخاص خاص الذي صدر من الخالق العظيم سبحانه.
كل فقرة من تلك الخطبة تخبرنا نوع الكرم الذي لا يستحقه أحد بعمل أو منجز يفتخر به! عدى ذلك الكرم والرحمة التي كتبها الخالق على نفسه ( هُوَ شَهرٌ دُعِيتُم فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلتُم فِيهِ مِن أَهلِ كَرَامَةِ الله. أَنفَاسُكُم فِيهِ تَسبِيحٌ، وَنَومُكُم فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُم فِيهِ مَقبُولٌ، وَدُعَاؤُكُم فِيهِ مُستَجَابٌ، فَاسأَلُوا اللهَ رَبَّكُم بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ، أَن يُوَفِّقَكُم لِصِيَامِهِ ..).
ليأتي الحديث الذي يشكل الخطر الحقيقي على من لم يغتنم تلك الفرصة ليقول؛ ( من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله )
وعنه (صلى الله عليه وآله): إن ( الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم )
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن ( الشقي حق الشقي من خرج منه هذا الشهر ولم يغفر ذنوبه)
وعنه (صلى الله عليه وآله): ( فمن لم يغفر له في رمضان ففي أي شهر يغفر له؟! )
وعنه (صلى الله عليه وآله) - لما صعد المنبر فقال: آمين -:
أيها الناس إن جبرئيل استقبلني فقال:
يا محمد من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فيه فمات فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين.
حال من لم يحظى بقدر وعمق هذا الشهر كمن يسقط في الفضاء من مركبته الفضائية لينفصل عنها ويضيع في فضاء لا فرصة أو احتمال ينقذه غير رحمة خاصة ليس على قارعة الطريق!
اللهم نستجير ونستغيث بك من عدم قبولنا في مثل شهرك المكرم والغوث والرحمة الواسعة يارب العالمين..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha