مازن البعيجي ||
حين يمر شريط حياتي في لحظة تقييم ولحظة عرض، وأنا أنتقل من حال إلى حال، ومن قناعة الى اخرى، لعبت بها قضايا مادية صرفة، وتعرضت بها إلى أزمات ومحن، وارتكبنا فيها الأخطاء منها ما كان يقضي على الحياة، ومنها ما أخذ كل ما نملك من مال وغيره، ومنها ومنها.. وفي كل واحدة منها يفترض أن يُنصب عزاء لأختتام الحياة والخروج من مسرحها، ولكن مع كل واحدة من تلك الرزايا يشتعل في جوانحنا هاجس وطير يغرد لحن مُؤاسي لجوانحنا، كأنه يلفت أنظارنا إلى أمل نشعر به ولا نعرفه، نتخيله ولا نستذوقه، نشم عطره فيمسح على أرواحنا رغم ما تجرأت وارتكبت في ساحة لا تعرف ولا تستحق إلا العشق!
عناية خاصة ترمم كل مجسات الجوانح لتقنعها بعد كل تجربة أن ليس هذا المراد وإلا المطلوب، فسرعان ما ينكر القلب وتشمئز الروح مما ارتكبت، حتى لا تستقر عند منطقة ليست من ضمن الأهداف التي تؤشر لها بوصلة أعماقنا، حتى تعرفنا على ما أجمل من كل جميل ظاهري لم نكن لنرى غيره! حينها فقط نستطيع القول أن الحياة هذه وما يشعل فتيل قلوبنا هو هذا الحب، ولا فضل لأحد بالغ ما بلغ بذكائه أو حيلته وإنما هو نعمة ألقيت على رأس الجميع وخيرت عقولهم في تلقفها والاستفادة منها ( بِكَ عَرَفْتُكَ وَاَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَدَعَوْتَني اِلَيْكَ، وَلَوْلا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْتَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَدْعوُهُ فَيُجيبُني ).
يَا دَّائِمَ الفَضْلِ عَلَى البَرِيَّةِ، يَا بَاسِطَ اليَّدِيْنِ بِالعَطِيَّةِ، يَا صَاحِبَ المَواهِبِ السَّنِيَّةِ..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha