إياد الإمارة ||
أقول للشامتين الذين شمتوا ذات يوم بموت سماحة الحجة السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه، والذين قالوا عن الشهيدين السعيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما: كباب، وشمتوا بموت المجاهد الحاج ابو مريم الأنصاري رضوان الله عليه، أقول لهم: إنكم ميتون ونحن كذلك فقد خُط الموت علينا جميعاً فلا يسلم من الموت عالم أو جاهل أو شجاع أو ضعيف أو غني أو فقير فلا خالد إلا الله وحده لا شريك له، وقد مات من قبل الأنبياء والأوصياء والصلحاء والعلماء وسيموت كل الأحياء وسوف يبعثون من بعد موتهم ليقفوا بين يدي الله تبارك وتعالى ليُحاسبوا على ما عملوا في دنياهم.
فلماذا الشماتة؟
ألم يمت آبائكم وأجدادكم؟
ألم تفجعوا ذات يوم بمَن تحبون؟
أم إنها نفوسكم المريضة وعقولكم التافهة وتوجهاتكم المنحرفة يا مَن أنتم أضل سبيلاً من الدابة؟
كيف تفكرون؟
أما والله لا تفكرون وإلا لما .....
ليس من الشرف الشماتة..
وليس من العقل الشماتة..
وليس من الشجاعة الشماتة..
ليس من الإنسانية الشماتة، وأنتم بلا شرف وبلا عقل وبلا ذرة من رجولة أو إنسانية، دليلي على ما أقول: أقوالكم البائسة غير اللائقة وأفعالكم المشينة التي لا تصدر من البهائم.
كلنا سنموت ولكن يا أصحاب "الخوار" هناك أكثر من فرق وفرق بين ميتة وميتة..
هل تدركون هذا المعنى؟
أستبعد ذلك جداً..
سأكتبها لكم على طريقة "دار .. دور" التي لم تتعلموها في المدارس ومن هنا نشأت لديكم عقدة نقص المعرفة التي دفعتكم لإيقاف الدراسة في المدارس..
هناك مَن يرحل عن هذه الدنيا بعزة وكرامة وشموخ تشيعه الإنسانية بدموعها كما شيعنا الفقيد الأنصاري قبل أيام نبكيه ونبكي جهاده في سبيل الله وتضحياته من أجل الوطن والعقيدة وصبره وأناته وتحمله وتواضعه وحبه للناس الذين بادلوه الحب بالحب.
وهناك مَن يرحل عن هذه الدنيا وقد كانت الناس كل الناس تتمنى موته -غير شامتة به على طريقتكم- ثم يُطمر في ملحودته كما تُطمر الجيف النتنة التي تزكم الأنوف برائحة أقوالها وأفعالها القبيحة.
https://telegram.me/buratha