بقلم : سامي جواد كاظم
والشيعة تلتزم بالتقية والوهابية تدعي انه نفاق، فالشيعة تعتبر التقية عنصر مهم من عناصر الفقه الشيعي ولان في هذا الموضوع عن المدى والمتى التي يجب ان تستخدم فيها التقية فاني سافرد لذلك مقال خاص استنبطه من الفقه الحسيني ، اما الغاية من هذا المقال هو ان الوهابية تشنع على الشيعة بانها تستخدم النفاق تحت غطاء التقية التي ما انزل الله بها من سلطان كما وان الشيعة تلفق الاحاديث على عترة الرسول (ص) الداعية الى الالتزام بالتقية .
لنعرف اولا وبشكل عام الفرق بين التقية والنفاق ومن ثم نثبت وبالادلة من هو المتقي ومن هو المنافق .التقية وكتعريف عام هو اظهار الباطل واخفاء الحق مع وجود التمويه والتورية تحت ثنايا التقية ، اما النفاق فهو اظهار الحق واخفاء الباطل ، لنثبت هذا مع الامثلة والادلة الممكن ذكرها في هذا المقال .التقية قرانيا ذكرها الله عز وجل في كتابه (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) ولا اود ذكر التفاسير الشيعية لذلك فانا اقتصر على الوهابية ففي تفسير ابن كثير (إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم، فله أن يتقيهم بظاهره، لا بباطنه ونيته، كما قال البخاري عن أبي الدرداء: أنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم. وقال الثوري: قال ابن عباس: ليس التقية بالعمل، إنما التقية باللسان، وكذا رواه العوفي عن ابن عباس: إنما التقية باللسان، وكذا قال أبو العالية وأبو الشعثاء والضحاك والربيع بن أنس. ويؤيد ما قالوه قول الله تعالى:{من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره}ـ (النحل: 106) الآية.وقال البخاري: قال الحسن: التقية إلى يوم القيامة،)
اما احاديث الائمة التي تحث على التقية لشيعتهم فهي كثيرة منها ( التقية ديني ودين ابائي ، من لا تقية له لا دين له ، لولا التقية لما عرف شيعتنا ) كلها احاديث للامام الصادق (ع) .ومن خلال شرح ابن كثير وتصرف عمار بن ياسر مع المشركين اعتقد يتضح معنى التقية فالكفر الذي نطق به عمار هو باطل ظاهرا ولكن الايمان الذي في قلبه هو حق باطنا .اما التمويه وهو الذي ينطوي تحت ثنايا التقية فمثلا عندما استدعى والي المدينة الوليد بن عتبة الحسين (ع) طالبا منه البيعة ليزيد فكان جواب الامام الحسين (ع) ان تكون بيعته في النها لان مثله لا يصح له ان يبايع في الليل وفي الخفاء فاستحسن ذلك الوليد وتركه وبعد خروج الحسين (ع) قال مروان اللعين للوليد انه اذا ما خرج سوف لن يبايع ، هنا التمويه الرائع للامام الحسين والذي هو نوع من انواع التقية والتي اظهر بلسانه انه سيبايع يزيد في العلن والحقيقة ليست كما ظن الاغبياء .
اما التورية فلكم هذا المثل وان كانت الامثال كثيرة ولكن هذا جزء منها فقد طلب معاوية من عقيل بان ابي طالب الصعود على المنبر ولعن الامام علي (ع) فصعد عقيل على المنبر وقال ان معاوية طلب مني ان العن علي فالعنوه ، هنا الخبث معاوية علم بالمقلب فطلب منه النزول ، واخر اُتهم بسب الخلفاء الراشدين في زمن الدولة العباسية فقال المتهم انا بريء من كل من يلعن احد الخلفاء الراشدين ، وانطوت التورية كذلك على هكذا حكام اغبياء، هذا القدر من الامثلة اعتقد يفي بالغرض .
والان لناتي على النفاق قلنا النفاق هو اظهار الحق واخفاء الباطل اي ان ما يظهر من عمل اوفعل يدل على الحق الا ان الغاية باطلة وهذا من اشد الموبقات لدرجة ان عقابها الالهي اشد من معاقبة المشرك فالمنافقون في الدرك الاسفل من النار ، والامر الاخر هو انه لاحد على المنافق لما يضمر في قلبه بالرغم من كثير من الصحابة طلبوا من النبي محمد (ص) ان يشير على المنافقين من هم حتى يقتصوا منهم الا انه رفض ذلك وكان احدهم اسيد بن خضير الذي طلب من رسول الله ان يعلمه بالمنافقين وهذا اسيد هو احد الذين هجموا على دار فاطمة (ع) ولكم ان تتخيلوا كيف هو المنافق فطلبه بالكشف عن المنافقين هو طلب ايجابي الا ان في كوامنه كله كفر وشرك .ومعاوية الذي عمم امر على ولاته هو اخذ كل من تثبت عليه الظنة اوالشبهة بموالاة علي (ع) اقتلوه ، اي ان مجرد التخمين ما في الكوامن ،وتعلمون ماذا تحمل الشيعة بسبب ذلك من تنكيل بل ان حتى ان هنالك كثيرون ليسوا بشيعة ولا علاقة لهم بعلي (ع) تم تصفيتهم مجرد الظن انهم شيعة .ولو اقر ذلك رسول الله (ص) بعقوبة المنافق لما بقي الاسلام على وجه الارض لما فيها من جلاوزة وطغاة مسلمين فتكوا بالاسلام اكثر من غيرالمسلمين .فهذه الوهابية التي تنادي بالتوحيد وعز الاسلام ونصرته وهذا الظاهر هو الحق بعينه الا ان ما تقوم به من خفايا في نشر الارهاب الفكري والمادي وتمويل الارهاب هو عكس ذلك .الوهابية تقول انها هي التي تحب وتلتزم باحاديث الائمة الاطهار وهذا هو حق ولكن الباطل عندما لا تعلم الوهابية من هم الائمة الاطهار كما وان كل علمائهم يجعلون الحق مع يزيد والباطل مع الحسين (ع) ( وحاشاه من هكذا افك كبير ) اين هو الحق في هذا الا هو النفاق بعينه ،وكم من طائفة او مسلم كفرتهم الوهابية فسبب التكفير هوعدم جواز التطاول على الاسلام والسنة المحمدية وهذا حق على اعتبار ان مافسرته الوهابية ان سبب التكفير هو التطاول اي ان كان حقا تطاول وقد يكون لا بل مجرد تلفيقات لفقتها مشايخ الوهابية على من لا يودون له الود وهو الاغلب الاعم فهذا سبب التكفيرهو الغاية الا ان التكفير وهو الوسيلة هو الباطل بعينه لما يضمر من سلبيات تحت طياته تحاول الوهابية اخفائها كلها تصب في انتهاك حرمة الاسلام من خلال تشويه افكاره ومباديئه .
لو كل من يمارس الخطأ يتم ردعه وعقوبته بالحدود الشرعية التي اقرها الاسلام فلماذا لا تقيم الوهابية هذه الحدود على الوليد بن طلال مثلا صاحب قنوات روتانا وبقية وسائل الاعلام الاباحية التي تقر بها مواقعكم اليس هذا النفاق بعينه في تطبيق حدود الله على من تشاؤون ام انكم تمارسون التقية مع الوليد بن طلال وغيره من حكام ال سعود!!!!! ، وحقا احتاج الى موسوعة وليس الى مقال لاثبات ذلك
https://telegram.me/buratha
