إياد الإمارة ||
هذه هي الحقيقة التي يجب أن نقر ونعترف بها أمام أنفسنا قبل الآخرين ونحن نستقبل أيام الصيف العراقي الساخنة .. الحقيقة هي إن الأيام القادمة ستكون صعبة جداً على العراقيين وقد بدأت مع قرار رفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي الجائر الذي كان ثقيلاً جداً على ذوي الدخل المحدود والفقراء ولن تنتهي بحكومة ومؤسسة تشريعية غير قادرة على تحقيق آمال الناس وتطلعاتها لأنها غير مهتمة بتحقيقها أساسا.
أنا على يقين بأن هؤلاء الذين رفعوا سعر صرف الدولار مقابل الدينار لا يكترثوا لأوجاع الناس ولن يكترثوا لها خلال الأيام القادمة الصعبة، بل سنجد أمامنا ما هو أشد قسوة ومرارة على العراقيين من هذا القرار الجائر..
١. سيضيق العيش على المواطنين بقرارات أكثر جوراً وتعديا..
٢. سيستشري الفساد أكثر من قبل بل سنشهد فساداً غير مسبوق ولن يُسمح لأحد بأن ينبس ببنت شفة.
٣. ستُقمع الحريات بقرارات حكومية سيصوت عليها البرلمان بالأغلبية.
٤. ستُبدد الثروة العراقية بين الأُردن ومصر والحصة الأكبر ستكون من نصيب الكيان الصهيوني وعندها سينفع منقوع أَوراق قرار تجريم التطبيع البرلماني لعلاج الأمراض العقلية المزمنة شريطة أن يُشرب على معدة فارعة مدة يحددها قادة الكتل الرياضية بروح رياضية.
٥. لن يكون العراقي آمناً على نفسه وماله ووظيفته إلا ان يكون....
لم تحسب الكثير من القوى السياسية العراقية حساباً لهذه الأيام المتوقعة في ظل:
١. أداء لم يكن بمستوى الطموح.
٢. وتحالفات هشة وغير منصفة وكانت على حساب العراقيين "الضحايا" تحديدا.
٣. وعلاقة غير ودية تماماً مع جمهور آمن بها ودعمها ومنحها أكثر من فرصة وفرصة لتصحيح مسارها لكنها لم تستثمرها كما ينبغي أو لم تستثمرها بالمرة.
والعاقبة سيئة وسيئة جدا.
٤. صمت غير مبرر وغير مسؤول من جهات دينية "عليا" قررت الإحجام عن الوقوف مع الناس في معاناتها لأن الكتل السياسية لم تصغ لها في يوم من الأيام!
في إشارة "خضراء" لمَن يريد إستغلال الفرصة على حساب العراقيين.
"فرصة لا تُضيعُ"
َسيصنعوا ما يصنعوا بالعراقيين بقرارات يبدو انها شرعية!
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha