إياد الإمارة ||
نحن مع أن يأخذ الجميع بلا استثناء حقوقهم في هذه الدولة، أن يأخذ الكردي والشيعي والسني حقه في الدولة بلا تمييز عرقي أو طائفي أو مناطقي وأن لا يكون اخذ الحقوق على حساب الآخرين كما فعلها السيد وزير الدفاع الذي أوقف دورة ضباط جيش كاملة على عشيرة واحدة..
ونحن مع أن يكون المسؤول الأول في الدولة الرئيس أو الوزير للجميع بلا إستثناء لا أن يكون ممثلاً للطيف الذي ينتمي إليه فلا يكون رئيس الجمهورية للأكراد فقط ورئيس البرلمان للسنة فقط ورئيس مجلس الوزراء للشيعة فقط، هذه إشتراطات حكومة الأغلبية وبدونها لا يمكن أن تكون الحكومة حكومة أغلبية في كل الأحوال.
ما يحدث في العراق منذ العام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا هو:
إن رئيس الجمهورية "نسبياً" لحقوق الأكراد فقط إلا إذا استثنينا المرحوم المام جلال طيب الله ثراه الذي كان أكثر رؤوساء الجمهورية بعد التغيير إعتدالاً.
ورئيس مجلس النواب لحقوق السنة مع ضرورة الإشادة برئاسة السيد المشهداني الذي كان وطنياً عراقياً وهو الآخر بشكل نسبي.
أما رئيس مجلس الوزراء فهو للجميع بلا إستثناء وليس له أن يطالب بحقوق الشيعة على الإطلاق وإلا فهو طائفي أو كما يصفه البعض "تبعي"!
وهذا المبدأ ما تعززه الآن حكومة الأغلبية بقوة.
الحلبوسي يسعى لأن يأخذ السنة حقوقهم في الدولة!
وهل منعت أي جهة من الجهات السنة من أن يأخذوا حقهم في الدولة؟
إن الذي يقف دون أن يأخذ العراقي "سنياً كان أم شيعياً أم كردياً" حقه في هذه الدولة هو السياسي السني والكردي والشيعي الذي يمثل مكونه ويستأثر بالفيء له ولحزبه ولجماعته ولأهله وذويه فقط وفقط..
يا "ابو ريكان" لم يمنعنا السني من أن نأخذ حقنا نحن الشيعة، ولم يمنعكم الشيعي من أن تأخذوا حقوقكم أنتم السنة إطلاقاً..
وكنا نتمنى عليك وأنت رئيس مجلس النواب العراقي أن تتحدث بلغة الوطنية الشاملة بدلاً من الحديث بلغة الطائفة "الطائفية"!
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha