المقالات

هل أن ما حدث في تشييع "النواب" كان متعمداً؟!         

1761 2022-05-21

إياد الإمارة ||

 

أنا لا أُجزم بذلك وليست لدي معلومات حول الموضوع المستهجن الذي حدث أثناء تشييع شاعر المقاومة المناضل العتيد (مظفر النواب) في العاصمة بغداد اليوم بوجود السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء ،  لكني وبعد بعض التغريدات والمواقف العدوانية التي تابعناها من خلال صفحات مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة وهي تحاول النيل من النواب بطرق وضيعة أصبحت أشك بوجود جهات خارجية وداخلية أرادت أن يكون تشييع النواب بهذه الطريقة!

ما حدث اليوم ليس عفوياً..

النواب ليس شاعراً فحسب بقدر ما كان سفر نضال حافل وشعلة وعي وقاد ومنبراً شجاع في وقت خيم فيه الجهل والتآمر على واقعنا في العراق والمنطقة بصورة عامة.

النواب الكبير كان "علوي" الفكر وهو يتحدث عن عمق الثورة ويشخص طواويس الدين التي تسجد من ثقل الأوزار..

وكان صوفيا "يرينا الرب على أصغر برعم ورد"..

وكان نافذ البصيرة وهو يرى النفط يجيد القتال "حين تطول الحروب"..

َكان مقاوماً أممياً بكل معنى الكلمة لم تحده الحدود..

وحدد بوصلته بإتجاه فلسطين التي قرأ قضيتها كما ينبغي لا كما يريد عربان الشر شذاذ الآفاق وزغ الصحاري..

كل هذه الأسباب تدفع بالشذاذ الأفاقين لأن يشوهوا إحتفاء العراقيين بالريل وحمد وأيام المزبن والمزن وثورة علي أمير المؤمنين عليه السلام التي تكشف في كل يوم عورة ابن العاص التي لا تزال معاصرة و "تقبح وجه التاريخ".

النواب شاعر القضية الحقيقي الذي يمكنه القول بأنه لم يتاجر بقضيته .. لم يساوم بها .. وظل إلى أن توفاه الله تبارك وتعالى وفياً لها.

النواب هو الذي فضح العري العربي الجاثم على صدور الناس وأبان جُبن كتل اللحم الخليجي التي تعفنت حماقات ومذلة.

النواب كان صوت أرضنا ومائها وسمائها وهو "يطوي الشجى" ولا يبرئ "إلا الذي يحمل البندقية قلباً ويطوي عليها شغافه"..

النواب رأي نصر الله (السيد حسن نصر الله) كما يراه كل حر غيور يحمل قيماً سامية..

فلا غرابة أن يمتد نحوه ميتاً محمولاً على قلوب العراقيين نفر ضال هم "إمتداد" لكل السوء في هذا البلد الحزين، هم قتل الأبرياء وحرق مؤسسات الدولة وإيقاف الدراسة في المدارس والجامعات هم فوج مكافحة العلم والمعرفة.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك